أسرى وقتلى بصفوف مسلحي واشنطن في هجوم لأبناء القبائل العربية شرقي سوريا

ضمن عمليات الكر والفر المستمرة منذ عدة أشهر، تمكن مقاتلو قوات العشائر العربية من أسر وقتل وإصابة مجموعة من مسلحي "قسد" الموالين للجيش الأمريكي في هجمات متزامنة على مواقع ومراكز لهم في ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
Sputnik
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن "مجموعة من مقاتلي القبائل والعشائر العربية تمكنت من التسلل بعد منتصف ليل (الثلاثاء- الأربعاء)، إلى إحدى نقاط قوات "قسد" في بلدتي الجنينة و"حوايج بو مصعة" بريف دير الزور الغربي، وأسروا 6 من مسلحي "قسد"، بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعة".

وتابع المراسل: "مقاتلو العشائر اقتادوا المسلحين الأسرى إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، مع ترجيحات بأنهم سيقومون بالضغط على قيادة "قسد" لإجراء عمليات تبادل للأسرى من جهة، وللضغط على أبناء العشائر المنضوين في صفوف "قسد" بالانشقاق عنها، من جهة ثانية".

وبين المراسل أن مناطق وبلدات ريف دير الزور الغربي الواقعة تحت سيطرة نفوذ قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي ، تشهد استنفارا أمنيا وعسكريا كبيرا اليوم الأربعاء 17 كانون الثاني /يناير.

وتزامن الهجوم على مركز قوات "قسد" في بلدة الجنينة، هجمات أخرى شنها مقاتلو العشائر العربية على حواجز ومراكز ومواقع لــ "قسد" عبر الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله النقاط المحاذية لنهر الفرات في بلدات الحوايج والكشكية والباغوز بريف ديرالزور الشرقي، وبلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مع معلومات عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف قوات "قسد"، بحسب المراسل.

الغارات التركية تتسبب بقطع المياه والكهرباء وتدمير منشآت للغاز والنفط شرقي سوريا
وكان مقاتلو العشائر العربية شنوا ليل 14 كانون الثاني الجاري، هجمات ضد نقاط تابعة لـ"قسد"، إذ استهدفت بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية نقاطاً على السرير النهري في بلدتي “الكشكية، وأبو حمام” بالريف الشرقي، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف “قسد”، كما هاجمت قوات العشائر نقاطاً لـ"قسد" في حي “اللطوة” ببلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي، وحاجزها العسكري المعروف بـ”السرب” الواقع بين الأخيرة وبلدة “الطيانة”، كما استهدفت قوات العشائر نقطة عسكرية لـ"قسد" عند جسر العشارة من جهة بلدة “درنج".

وتأتي هذه الاشتباكات والهجمات المستمرة، بعدما أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” وقائد الحراك العشائري ضد “قسد” الشيخ إبراهيم الهفل، عن تشكيل مجلس عسكري جديد لأبناء القبائل والعشائر العربية يحمل اسم (صقور العشائر) وهدفه طرد قوات "قسد" من مناطق دير الزور، نتيجة عدم تحقيق مطالب أبناء القبائل من قبل ما يسمى"التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي، في ظل تهميش المكون العربي في مناطق سيطرة "قسد"، واتهام قيادة الأخرى لقيادة" قسد "بالفساد وسرقة ثروات المنطقة، ورفض قسد مطالب العشائر بتشكيل مجلس عسكري يمثلها في مناطق سيطرتها.

وبدأ التصعيد العشائري في دير الزور ضد "قسد" بتاريخ 27 آب الفائت، وذلك بعد قيام قوات "قسد" باعتقال قائد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، أثناء طلبه لاجتماع في مدينة الحسكة، فيما أعلن الهفل في بيان له حينها أن الحراك العشائري لم يكن من أجل “الخبيل” وإنما بهدف التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقهم.
مناقشة