وتابع المراسل: "مقاتلو العشائر اقتادوا المسلحين الأسرى إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، مع ترجيحات بأنهم سيقومون بالضغط على قيادة "قسد" لإجراء عمليات تبادل للأسرى من جهة، وللضغط على أبناء العشائر المنضوين في صفوف "قسد" بالانشقاق عنها، من جهة ثانية".
وتزامن الهجوم على مركز قوات "قسد" في بلدة الجنينة، هجمات أخرى شنها مقاتلو العشائر العربية على حواجز ومراكز ومواقع لــ "قسد" عبر الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله النقاط المحاذية لنهر الفرات في بلدات الحوايج والكشكية والباغوز بريف ديرالزور الشرقي، وبلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مع معلومات عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف قوات "قسد"، بحسب المراسل.
وتأتي هذه الاشتباكات والهجمات المستمرة، بعدما أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” وقائد الحراك العشائري ضد “قسد” الشيخ إبراهيم الهفل، عن تشكيل مجلس عسكري جديد لأبناء القبائل والعشائر العربية يحمل اسم (صقور العشائر) وهدفه طرد قوات "قسد" من مناطق دير الزور، نتيجة عدم تحقيق مطالب أبناء القبائل من قبل ما يسمى"التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي، في ظل تهميش المكون العربي في مناطق سيطرة "قسد"، واتهام قيادة الأخرى لقيادة" قسد "بالفساد وسرقة ثروات المنطقة، ورفض قسد مطالب العشائر بتشكيل مجلس عسكري يمثلها في مناطق سيطرتها.