الغارات التركية تتسبب بقطع المياه والكهرباء وتدمير منشآت للغاز والنفط شرقي سوريا
© Sputnik . Attia Al-Attiaالغارات التركية تقطع المياه والكهرباء عن شرقي سوريا وتدمر منشآت الغاز والنفط
© Sputnik . Attia Al-Attia
تابعنا عبر
أفاد مراسل "سبوتنيك" بمواصلة الجيش التركي قصفه الجوي المكثف على مواقع قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي وعلى البنى التحتية والمرافق العامة ومنشآت النفط والغاز، مخلفا خسائر بملايين الدولارات إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن معظم مناطق شرقي سوريا.
وأوضح المراسل أن الطيران التركي الحربي والمسير، لليوم الرابع على التوالي، قصف مواقع قوات "قسد"، واستهدف غالبية محطات الكهرباء في محافظة الحسكة، ما أدى إلى توقف المحطات والمشاريع المائية نتيجة توقف التغذية الكهربائية، إضافة لخروج معمل غاز "السويدية" عن العمل.
وتركز القصف اليوم على مواقع خدمية داخل مدينة القامشلي ومحيطها وبلدة القحطانية ومدينة المالكية وبلدة رميلان النفطية.
وأكد المراسل أن القصف التركي تجدد اليوم على مواقع تم قصفها أمس، ومنها محطة "عودة" للنفط في ريف القحطانية ومحطة كهرباء القامشلي الشمالية وعلى معمل غاز "السويدية"، وهو المعمل الوحيد لإنتاج الغاز المنزلي في المحافظة، إضافة لقصف آبار للنفط في بلدة رميلان، وجميعها تقع تحت سيطرة قوات "قسد" ونفوذها.
© Sputnik . Attia Al-Attiaالغارات التركية تقطع المياه والكهرباء عن شرقي سوريا وتدمر منشآت الغاز والنفط
الغارات التركية تقطع المياه والكهرباء عن شرقي سوريا وتدمر منشآت الغاز والنفط
© Sputnik . Attia Al-Attia
وبيّن مدير عام مؤسسة المياه الحكومية في محافظة الحسكة، المهندس محمد عثمان، لـ"سبوتنيك" أن محطات المياه في مدن المالكية وعامودا والدرباسية وبلدة القحطانية توقفت عن العمل نتيجة توقف الوارد الكهربائي المشغل لها بسبب العدوان التركي الذي طال محطات الكهرباء في المنطقة.
وبسبب عدم وجود بديل كهربائي لتشغيلهما، سيُحرم آلاف المواطنين من المياه بشكل كامل، بحسب عثمان، مشيراً إلى أن "مشروع مياه مدينة القامشلي قد يتوقف عن العمل كذلك في ظل استمرار العدوان التركي واستهدافه لمحطات التغذية الكهربائية، علماً أن ثلاث محطات كهرباء خرجت عن الخدمة ضمن مدينة القامشلي وهي محطة جقجق وعويجة ومحطة الآبار الشرقية".
ولفت عثمان إلى أن "آثار العدوان التركي لم تقتصر على المدن المذكورة، فمحطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين المحتلة متوقفة عن العمل هي الأخرى، نتيجة استهداف الاحتلال التركي محطة كهرباء الدرباسية المغذية لها منذ عدة أشهر، ما أدى إلى خروج محطة المياه عن العمل وحرمان نحو مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها وريفها الغربي من المصدر الوحيد لمياه الشرب منذ أكثر من 100 يوم متتالية".
وأوضح مدير عام شركة كهرباء الحسكة الحكومية، المهندس صالح إدريس، لـ"سبوتنيك" أن "محطة تحويل الكهرباء في مدينة عامودا "66 ك ف" ومحطة تحويل القامشلي الشمالية "66 ك ف" ومحطة تحويل القحطانية ومحطة تحويل الدرباسية والرميلان، خرجت جميعها عن الخدمة جراء استهدافها بشكل مباشر من طيران الاحتلال التركي المسير".
خسائر ضخمة في البنى التحتية
وبيّن إدريس أن "المحتل التركي، استهدف، صباح يوم أمس الاثنين، بالطيران المسيّر، محطة تحويل كهرباء القامشلي الشمالية ومحطة القحطانية للمرة الثانية، وذلك بعد أن استهدفها بالطيران المسير مساء الأحد، وأخرجها عن الخدمة، كما قصف الطيران محطة تحويل كهرباء الدرباسية".
وبيّن أن كل محطة من هذه المحطات تغذي سكان المنطقة الموجودة فيها، وسكان القرى والأرياف المحيطة بها، إضافة إلى تغذية العديد من المؤسسات الخدمية الموجودة في المنطقة بالتيار الكهربائي. وبخروج محطات التحويل الكهربائية من الخدمة، خرجت باقي المؤسسات الخدمية التي تتغذى منها من الخدمة أيضاً.
وأشار إلى أن "الخسائر الناجمة عن تدمير محطات تحويل وتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الحسكة من جراء العدوان التركي الأخير تقدر بملايين الدولارات".
تدمير منشآت النفط والغاز
إضافة إلى محطات تحويل الكهرباء، دمرت المسيّرات التركية منشآت للنفط والغاز ومعمل غاز السويدية ومنشآت تجارية خاصة في مدن المالكية والقحطانية والرميلان والقامشلي وعامودا والدرباسية في ريف الحسكة، وعين عيسى في ريف الرقة وعين العرب في ريف حلب.
وأدى القصف التركي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن المالكية والدرباسية وعامودا وبلدات القحطانية والجوادية والمعبدة واليعربية وتل حميس وأجزاء واسعة من مدينة القامشلي وكذلك القرى والأرياف التابعة لهذه المدن والبلدات، كما انقطعت الكهرباء عن بلدة عين عيسى وقراها شمال الرقة نتيجة قصف محطة تحويل كهرباء البلدة.