وصرّح ابن فرحان في لقاء مع وسائل إعلام تلفزيونية، بأن وجود مسار موثوق ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية هي الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على فائدة، لأننا بحاجة إلى الاستقرار، وسيأتي الاستقرار فقط من خلال حل القضية الفلسطينية.
وأضاف الوزير السعودي أن المملكة "كانت قريبة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حرب غزة"، وأضاف: "كنا نعمل من أجل القضية الفلسطينية، التي كانت أساسية بالنسبة لنا أيضًا، وكنا نحرز تقدمًا جيدًا".
ويرى ابن فرحان أن "منح الفلسطينيين الكرامة والأمل هو الطريقة الحقيقية الوحيدة لإحلال السلام والأمن في المنطقة".
وكان الأمير بن فرحان قد حذر، في وقت سابق، من أن استمرار المعاناة في غزة سيؤدي إلى حلقات من التصعيد، كما أن "ما تفعله إسرائيل الآن يعرض السلام للخطر".
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "الأولوية يجب أن تكون لخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة بأكملها"، مشيرًا إلى انخراط بلاده في العمل على هذا الأمر.
وفي وقت سابق، صرّح 3 مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض عرضا من ولي العهد السعودي لتطبيع العلاقات بعد الحرب الدائرة حاليا في غزة".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤولين الأمريكيين أن "عرض ابن سلمان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جاء كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة بشرط موافقة إسرائيل على توفير طريق لإقامة دولة فلسطينية".
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين لم تكشف "إن بي سي نيوز" عن هويتهم، إن "نتنياهو رفض العرض وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية".
جاء العرض السعودي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، التي استهدف منها تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب.