سنتعرف في هذا المقال على حكة العين، أسبابها وأعراضها بالإضافة لتشخيصها وطرق علاجها.
حكة العين
تحدث الحكة في منطقة العين أثناء التهاب الملتحمة والتهاب القرنية والتهاب الجفن والتهاب جلد الجفن والتهاب الميبوميت والبردة وداء الدويدية وداء الخيطيات وأمراض العيون الأخرى. في كثير من الأحيان نتيجة للحساسية، وقد يكون رد فعل فسيولوجي لمختلف المهيجات. يتم تحديد السبب بناءً على الصورة السريرية وبيانات الدراسات الإضافية، وغالبا ما يكون العلاج موضعيا. ويشمل العلاج المضاد للميكروبات والهرمونات والأدوية الأخرى، في وقت يحتاج بعض المرضى لعملية جراحية.
أسبابها
الحساسية
تتسبب الحساسية بحكة العين وتكون بأشكال ودرجات مختلفة، ويمكن أن تكون موسمية أو على مدار العام.
تسبب الحساسية الموسمية ما يسمى بالتهاب الملتحمة التحسسي، ويحدث هذا غالبًا في الربيع والخريف وينتج عن المستويات العالية من حبوب اللقاح والتعرض لمسببات الحساسية الخارجية مثل العشب والأعشاب الضارة.
من ناحية أخرى، فإن الحساسية على مدار العام، بسبب العوامل المسببة لها كالعفن والغبار.
في بعض الحالات، قد يصاب بعض الأشخاص بحساسية تجاه محاليل العدسات اللاصقة، وتشمل المنتجات التي تحتوي على مكونات يمكن أن تسبب حكة في العين، بدائل الدموع المستخدمة لعلاج جفاف العين، ومنتجات المكياج، والمستحضرات، والكريمات، والصابون.
جفاف العين
بالإضافة للحكة، يشعر الشخص المصاب بإحساس بحرقة في العين، ويحدث هذا الشعور بسبب عدم توفر الكمية المطلوبة من الرطوبة في العين، ويؤدي نقص الرطوبة إلى تقليل وظيفة الحماية للعين، ما يعني تدهور الرؤية.
الالتهابات
التهاب الملتحمة، التهاب الجفن، وغيرها، مع مثل هذه الأمراض، يتم تهيج المستقبلات العصبية في العين، ما يؤدي إلى الحكة.
الأمراض الجلدية الطفيلية، مثل داء الدويدية، وتحدث الحكة بسبب سوس يتكاثر في بصيلات الرموش.
أمراض الجفن
قد يُسبب التهاب الجفن الإحساس بوجود جسم غريب في العين، وقد يُسبب إحساسًا بالحرقة والحكة في العينين والجفون، كما قد تصبح حواف الجفون حمراء. وقد تصبح العينان دامعتان وحساستان للضوء الساطع، وفي بعض أنواع التهاب الجفن، مثل تلك الناجمة عن العَدوَى الجُرثومِيَّة، قد تتورم الجفون، وتتحول بعض الرموش إلى اللون الأبيض أو تتساقط.عادةً ما يكون هذا النوع من التهاب الجفن حادًا، وقد تظهر في بعض الأحيان خراجات صغيرة تحتوي على القيح (تبثرات) في الأكياس في قاعدة الرموش، وتتشكل في نهاية المطاف قرحات قليلة العمق (التهاب الجفن التقرحي).
الأمراض غير الالتهابية
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من Epicanthus، إلى جانب عيب تجميلي، من شعور "بالرمال"، وتضيّق مجال الرؤية، وأحيانًا الشعور بالحرقان والحكة.
البردة عبارة عن تكوين مستدير كثيف في سمك الجفن، في بعض المرضى، يرافقه دمع وأحاسيس غير سارة عند لمسها، في حالة داء الشعرة، تكون الحكة نتيجة لنمو الرموش بشكل غير لائق، ويلاحظ الدمع والألم ورهاب الضوء واحتقان الملتحمة.
البردة عبارة عن تكوين مستدير كثيف في سمك الجفن، في بعض المرضى، يرافقه دمع وأحاسيس غير سارة عند لمسها، في حالة داء الشعرة، تكون الحكة نتيجة لنمو الرموش بشكل غير لائق، ويلاحظ الدمع والألم ورهاب الضوء واحتقان الملتحمة.
أعراضها
كقاعدة عامة، الحكة نفسها بمثابة أحد أعراض أمراض العيون. يمكن أن تكون الحكة خفيفة أو شديدة وموضعية في أماكن مختلفة اعتمادًا على سببها. في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى الحكة، يعاني الشخص من تهيج واحمرار في الغشاء المخاطي للعين، وقد يحدث تورم في الجفن وحرقان في العين، وحتى الألم.
يصف المرضى الإحساس بالحكة في العين بطرق مختلفة:
حكة العين والمياه.
حكة الجفن وانتفاخ.
الحكة والاحمرار.
حكة في زوايا العينين.
الحكة والألم.
حكة في الجلد حول العينين ورقائق.
تتداخل العديد من الأمراض في الأعراض أو تتعدد في وقت واحد، لذا لتحديد سبب حكة العين يجب استشارة الطبيب.
متى يجب مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب لعلاج حكة العين في حال رافق حكة العين عدد من العوامل:
الشعور بشيء غريب داخل العين.
ازدياد حكة العين مع الوقت وعدم الشعور بتحسن.
التأكد من أن حكة العين مرافقة للعدوى.
تراجع النظر عند المصاب.
التشخيص
يمكن لطبيب عيون ذي خبرة فقط معرفة السبب الحقيقي للحكة والتخلص من الأعراض غير السارة والقضاء على العامل الذي تسبب فيها. التشخيص الذاتي، وحتى العلاج الذاتي، يمكن أن يؤدي إلى تدهور الرؤية وتشويه الصورة السريرية، الأمر الذي سيمنع الطبيب المعالج لاحقًا من اختيار علاج فعال.
في كل حالة محددة، يمكن تخفيف الحكة بشكل مختلف. المهمة الرئيسية للطبيب المعالج هي القضاء على المرض الذي تسبب في هذه الأعراض. تتطلب جميع الأمراض طرق علاج مختلفة، والتي يتم اختيارها من قبل طبيب العيون بشكل فردي لكل مريض.
وبالتالي، عادة ما يتم وصف الأدوية المضادة للبكتيريا للعدوى، ويتم علاج داء الدويدية بشكل شامل فقط - باستخدام مضادات الدويدية والأدوية المحلية ومضادات الهيستامين والعوامل التي تعزز المناعة.
يعتمد تشخيص حكة العين على أخذ التاريخ الطبي والسؤال عن الأعراض بالتفصيل، ثم إجراء فحص دقيق للعين.
قد يوصي الطبيب في بعض حالات حكة العينين بعدد من الاجراءات التي يجب اتباعها:
اختبار المسحة: يجرى اختبار المسحة في حالات عدوى العين لمعرفة نوع العدوى، وذلك عن طريق أخذ عينة من إفرازات العين لفحصها.
اختبار الرقعة: هو اختبار يسهم في تحديد العامل المسبب للحساسية، والذي يساعد الطبيب في تحديد الطريق الأفضل لعلاج الحالة.
العلاج
يختار الطبيب أساليب العلاج اعتمادًا على مدى تعقيد المرض الذي تم تشخيصه.
العلاج المحافظ
الحساسية: يتم التخلص من المشكلة باستخدام مضادات الهيستامين - القطرات والأقراص. وفي الحالات الشديدة، توصف أدوية لتعزيز المناعة ومسكنات الألم.
التهاب الملتحمة: يصف الطبيب قطرات طبية بناءً على سبب المرض - مضاد للفطريات أو مضاد للجراثيم أو مضادات الهيستامين. في بعض الحالات، يشار إلى شطف العين.
التهاب الجفن: ستكون هناك حاجة إلى علاج شامل: تطهير بؤر العدوى، وعلاج المناطق المصابة بالمراهم واستخدام قطرات العين الطبية. في بعض الحالات، هناك حاجة إلى العلاج الطبيعي.
شعير: وهو التهاب قيحي في الغدة الدهنية للجفن أو بصيلات الرموش، يتطور على خلفية انخفاض المناعة وانخفاض حرارة الجسم الشديد والإجهاد المتكرر.
في مرحلة مبكرة، يتم استخدام العلاج الحراري، والذي سوف يسرع تشكيل الخراج، بعد اختراقها، ستحتاج العين إلى غسلها بمحلول مضاد للبكتيريا، ثم غرسها بأدوية مضادة للميكروبات. في الحالات الشديدة، توصف المضادات الحيوية.
داء الدويدية: العلاج يتطلب الأدوية المضادة للفطريات والقراديات.
لا تؤخر زيارتك للطبيب، فكلما بدأت العلاج مبكرًا، زادت احتمالية تجنب المضاعفات.
الجراحة
في المراحل الأولية، من الممكن علاج البردة باستخدام مراهم تحتوي على مضادات حيوية وحقن بالهرمونات (يتم إعطاء الحقن مباشرة في البردة). ومع ذلك، فإن العلاج الأكثر فعالية هو الإزالة الجراحية في غرفة العمليات. تستمر العملية 15 دقيقة تحت التخدير الموضعي. بعد الجراحة، يتم وضع ضمادة ضغط محكمة على العين لتقليل خطر الإصابة بالورم الدموي في الجفن. في الصباح، يزيل الطبيب الضمادة ويصف له قطرات ومرهم مضاد للالتهابات لعدة أيام.
كجزء من العلاج الجراحي، يتم إجراء التدخلات التالية:
الأشكال المعقدة من التهاب الجفن: تصحيح انقلاب الجفن أو شتر الجفون.
داء الشعرة: التحليل الكهربائي، العلاج بالتبريد بالنيتروجين السائل، التخثر بالليزر، خيارات مختلفة لرأب تلقائي.
أمراض أخرى غير التهابية: إزالة البردة، رأب اللقيمة.
العمليات القيحية: فتح الشعير، فتح الميبوميت.
داء الفيلاريات: إزالة الأورام الحبيبية التي تحتوي على الديدان الطفيلي.
الوقاية
تعتمد طرق الوقاية من حكة العيون على سبب الحكة، بالإضافة إلى اتباع إرشادات عامة للحفاظ على صحة العين وتقليل احتمالية الإصابة بالحكة.
تشمل وتتضمن طرق الوقاية من حكة العين والجفون ما يلي:
تحديد المثيرات أو الأسباب التي تسبب الحساسية للشخص والحرص على تجنبها ومنعها، مثل عث غبار المنزل ووبر الحيوانات الأليفة.
تجنب الخروج من المنزل وإغلاق النوافذ في الأوقات التي يزداد فيها انتشار حبوب اللقاح.
الابتعاد عن العوامل التي تثير تهيج العين، مثل الهواء الجاف، ودخان السجائر، والغبار.
عدم المكوث أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية فترات طويلة دون إراحة العين.
غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لا سيما قبل لمس العينين وعند ارتداء العدسات اللاصقة.
اتباع الإرشادات الصحيحة في كيفية استعمال العدسات اللاصقة وطريقة تنظيفها وتعقيمها.
إزالة مساحيق التجميل قبل النوم.
تجديد مساحيق التجميل وتغيرها كل 6 أشهر وعدم مشاركتها مع الآخرين.
استخدام جهاز ترطيب الهواء خاصة في المناطق الجافة والمغلقة مع الحرص على تنظيف مرشحات الجهاز بانتظام.
تنظيف مرشحات مكيفات الهواء بصفة دورية.