الحوثي يتوعد أمريكا وبريطانيا... نحن في زمن الرد ولا نعرف الاستسلام

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لـ "أنصار الله" في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن "الاستهداف الأمريكي البريطاني محاولة جديدة لثني اليمن عن مناصرة غزة وإيقاف عملياته البحرية وهو ما لم يتحقق".
Sputnik
وقال الحوثي، في تصريحات مع قناة "المسيرة"، إن "الاعتداء الأمريكي البريطاني يعزز تصميم الشعب اليمني على المواجهة، مشددًا على ضرورة أن "يفهما الأمريكي والبريطاني أننا في زمن الرد وأننا وشعبنا لا نعرف الاستسلام".
ولفت إلى أن "عمليات اليمن البحرية لمنع إبادة أبناء غزة وحصارهم، فيما الأمريكي يقصف أبناء اليمن لحماية المجرم الإرهابي العدو الإسرائيلي، وشتان بين الخيارين".
إيران توجه رسائل تحذيرية جديدة إلى أمريكا وبريطانيا بشأن استمرار ضرباتهما في اليمن
وفي وقت سابق، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول أخرى منها البحرين، بيانًا مشتركًا أعلنت فيه شن عدة ضربات جوية ضد أهداف لـ "أنصار الله" في اليمن.
وقال البيان إن "الضربات الجديدة استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين بالإضافة إلى مواقع أخرى تحتوي على قدرات المراقبة الصاروخية والجوية للحوثيين".
وأفاد مصدر في السلطة المحلية في صنعاء لوكالة "سبوتنيك"، أمس الاثنين، بأن "مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت ثلاث غارات على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء"، مضيفًا أن "5 غارات جوية أخرى استهدفت معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري [نخبة الجيش اليمني سابقًا] وجبل نُقم شرق مدينة صنعاء، ومعسكر 48 مقر قيادة الحرس الجمهوري في منطقة السوّاد جنوب المدينة".
وأكد المصدر أن القصف الجوي طال موقعًا للدفاع الجوي في منطقة صَرِف شمال صنعاء، مشيرًا إلى صنعاء وضواحيها تشهد تحليقًا مكثفًا للمقاتلات الأمريكية والبريطانية.
ماذا حقق التصعيد الأمريكي ضد "أنصار الله" في اليمن؟
وتأتي الغارات الجوية بعد ساعات من إعلان "أنصار الله" استهداف سفينة عسكرية أمريكية "أوشن جاز" في خليج عدن، بصواريخ بحرية، فيما قال الأسطول الأمريكي الخامس، إن بيان "أنصار الله" بشأن الهجوم الناجح على سفينة أمريكية عسكرية في خليج عدن "كاذب".
وأعلنت "أنصار الله"، يوم 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، ردًا على الهجمات البحرية للجماعة، مؤكدًا دخوله حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، معتبرةً أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للجماعة، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم"، على حد قولها.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
"أنصار الله": أمريكا تختلق أزمة دولية في البحر الأحمر وتهرب من مسؤولية وقف العدوان على غزة
وكانت "أنصار الله" قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر، تعلن "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة