وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن "إنهاء مهمة التحالف الدولي قد ابتدأت رسمياً منذ الاجتماع الأول للجنة العسكرية العليا برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني"، مشيرًا إلى أن انطلاق أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، هو حلم كبير جداً، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وذكر أن "الحوار بدأ بين قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية، حيث أن مشوار نهاية مهمة التحالف في العراق وضع على السكة"، موضحًا أن "رئيس الوزراء قدم تعهدا بأن مهمة التحالف ستنتهي خلال دورة حكومته الحالية وهذا ما سيتم ويتحقق".
وبيّن أن "الحكومات العراقية عندما أعطت تخويلا للتحالف الدولي منذ حزيران/ يونيه عام 2014، وإلى حكومتنا الحالية، بالتالي فإن جميع الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعترف بوجود قوات قتالية على الأراضي العراقية، وإنما كانت تتعامل مع مسمى مستشارين يمثلون قوات التحالف الدولي"، لافتاً إلى أن "جزءاً من تحقيق إنهاء مهمة قوات التحالف هو عدم إبقاء أي قوات على الأراضي العراقية والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون العسكري والأمني".
وأعلنت الحكومة العراقية، أمس السبت، "تفاصيل اجتماع اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لمراجعة مھمة التحالف الدولي لمحاربة داعش".
وقال مجلس الوزراء العراقي، في بيان له، إن "متخصصين عسكریين سيتولون إنھاء مھمة التحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بدایة ھذه المھمة، والنجاح الكبیر في تحقیقها، بالشراكة مع القوّات الأمنیة والعسكریة العراقیة"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأشار إلى أنه "ستبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاثة مجامیع عمل هي: (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش) و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة) و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة)".
وثمّن السوداني "دور التحالف الدولي بما قدمه من مساعدة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية"، معربًا "عن رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف"، وفقا للبيان.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على صياغة جدول زمني لوجود مستشاري التحالف الدولي في البلاد.
ويضم التحالف 86 عضوا، يحتفظ بعضهم بوجود عسكري في العراق، كما تضم الولايات المتحدة سوريا إلى منطقة مسؤوليتها، حيث يوجد، بحسب بعض المصادر، نحو 900 جندي أمريكي، ولم يعلّق البنتاغون على الشائعات بشأن إمكانية انسحابهم.