بعد عام على الفاجعة، يعود الأهالي للنظر إلى المباني المهدمة "لا طائل من العودة أمام كل هذا الركام"، تقول سيدة عجوز بدمعة تجاهد لحبسها، وتتابع: " لقد تشردنا، لم لدي مأوى والحالة صعبة، راحت كل مدخراتي في الزلزال، لم يبق لي سوى الله وأولاد الحلال الذين يساعدونني على اكمال ما تبقى من أنفاس بهذه الحياة".
ويروي مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب المهندس أحمد الشهابي لـ"سبوتنيك" تفاصيل اللحظات الأولى، ولكنه أثناء ذلك وبحديث جانبي تحدث عما دار بخلده حين هبط على الفور من منزله لتفقد أحياء المدينة بضوء خافت يشع من جواله لقد صدمه مشهد من مشاهد أهوال الحرب التي دارت على أرض مدينته، هنا عادت الدوائر الخدمية وقتها إلى المربع الأول بعدما كانت حلب ما زالت تنفض عنها غبار الحرب (2013 ـ 2017) والتي لم تتوقف المعاول عن الإصلاح والترميم.
وأضاف مدير المدينة القديمة: "لقد قطعنا شوطاً بتأهيل تراخيص ترميم وحوفظت على هذه العقارات لغاية الزلزال لكن العقارات التي لم ترمم والتي تهدمت بالحرب أكمل عليها الزلزال بالكامل أو تهدمت".