وخلال استقباله وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس والوفد المرافق لها، قال السوداني إن "الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق يأتي بعد ما اكتسبت القوات العراقية من قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب، ولم تعد فلول داعش تشكل تهديداً للدولة العراقية"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
من جانبها، أكدت الوزيرة الإسبانية "التزام بلادها بالشراكة مع العراق، واحترام كل ما تقرره الحكومة العراقية إزاء مهام التحالف الدولي".
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قال في وقت سابق اليوم، إن "القوات الأمريكية تكرر ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن اللواء يحيى رسول، أن الولايات المتحدة الأمريكية أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم في بلاده، حيث استهدفت سيارة تقل قياديين اثنين في "الحشد الشعبي" في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد.
وأوضح رسول في بيان عسكري أن هذا الإقدام جاء من خلال توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء بغداد، بصورة لا تكترث لحياة المدنيين العراقيين وللقوانين الدولية.
وشدد المتحدث على أن "الولايات المتحدة تهدد السلم الأهلي وتخرق السيادة العراقية، مشيرا إلى أنها تستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء الشعب العراقي والأخطر من ذلك، أن التحالف الدولي يتجاوز الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على الأرض العراقية".
وأفاد يحيى رسول بأن المسار الأمريكي يدفع بالحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي، موضحا أنه تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، كما يهدد بجرّ بلاده إلى دائرة الصراع.
فيما نوه المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية بأنه "لا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كتائب "حزب الله" العراقي مقتل القيادي أبو باقر الساعدي، إثر قصف أمريكي في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد.
وقال الأمين العام لكتائب "حزب الله" العراقي، أبو تحسين المحداوي، في بيان: "نبارك للأمة الإسلامية، وشعبنا العراقي، ارتقاء القائد الكبير، الحاج وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي) إلى جنات النعيم، ليلتحق بركب أبي عبد الله الحسين في قافلة النور، إثر قصف قوات الاحتلال الأمريكي في بغداد".
وجاء في بيان لقيس الخزعلي الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" إحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق، أنه يجب على الحكومة العراقية تقديم طلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بانسحاب فوري للقوات الأجنبية من العراق.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم" في بيان لها: "في 7 فبراير الساعة 9:30 مساءً، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة من جانب واحد في العراق، ردًا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة".
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد صرح من قبل بأن الضربات التي استهدفت عدة مواقع في سوريا والعراق، جاءت ردًا على استهداف جنود أمريكيين في قاعدة عسكرية في الأردن.
من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية مقتل 16 شخصًا بينهم مدنيون وإصابة 25 آخرين جراء القصف الأمريكي على مواقع عراقية، فيما وصفت الإعلان عن تنسيق مسبق للقصف الأمريكي في البلاد بأنه "ادعاء كاذب وتنصل عن المسؤولية".
واتهمت واشنطن ما أسمتهم الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم على قاعدة عسكرية تستضيف قوات أمريكية في الأردن، وأكدت أنها سترد في الوقت والمكان المناسبين؛ فيما نفت طهران مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الأمريكية؛ مشيرة إلى أن ما وصفتها بـ"المقاومة الإسلامية"، تتخذ القرارات بهذا الشأن بشكل مستقل.