سفير فلسطين بالجزائر لـ"سبوتنيك": أمريكا لن تصمد طويلا أمام المطالب العادلة بوقف العدوان على غزة

قال السفير الفلسطيني في الجزائر فايز أبو عيطة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة لعرقلة جهود الجزائر في مجلس الأمن المتعلقة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بحق المواطنين العزل والمدنيين المحاصرين.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الجزائر تعمل بنفس طويل وتنسق مع كل الأشقاء والأصدقاء المؤمنين بضرورة وقف هذا العدوان الإسرائيلي، وسيكلل في النهاية بالنجاح، على الرغم من العرقلة الأمريكية.
مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة بسبب فيتو أمريكي
وفيما يتعلق باتخاذ الولايات المتحدة الفيتو لمنع تمرير مشروع قرار الجزائر بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات، قال أبو عيطة إن الولايات المتحدة الأمريكية أخلاقيا لن تصمد طويلا أمام عدالة مطلب الجزائر والشعب الفلسطيني بوقف الحرب.
واعتبر السفير الفلسطيني في الجزائر أن ما يحدث في قطاع غزة من قبل إسرائيل، يمثل أكبر عدوان في تاريخ البشرية على المدنيين العزل والأطفال والنساء بهذا الحجم والقدر الهائل وغير المسبوق وجرائم الإبادة الجماعية التي طالت كل شيء في فلسطين.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبني مشروع قرار قدمته الجزائر، من أجل وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة، بسبب تصويت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار.
وجرى التصويت على مشروع القرار الجزائري خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء.
وصوتت الولايات المتحدة بحق النقض "الفيتو"، فيما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، وامتناع بريطانيا عن التصويت.
وهذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أمريكا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.
وكانت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، قد هددت الأحد الماضي، باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري مقترح يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
"فيتو" أمريكي جديد يجهض مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب في غزة
وقالت غرينفيلد، إن المشروع المقترح "لن يحقق النتائج التي ستحققها الصفقة بل قد يتعارض معها".
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تؤيد التصويت لصالح مسودة مشروع القرار الجزائري، وإذا طرح للتصويت بصيغته الحالية فلن يتم اعتماده.
واعتبرت غرينفيلد أن صفقة تبادل المحتجزين التي يتم التفاوض بشأنها هي أفضل فرصة لجمع شمل المحتجزين مع أسرهم وتمكين وقف إطلاق النار لمدة طويلة.
يشار إلى أن مشروع القرار الجزائري، كان يدعو لـ"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف".
ويرفض مشروع القرار أيضا التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى وضع حد لهذا الانتهاك للقانون الدولي، كما يدعو لإطلاق سراح جميع الأسرى.
مناقشة