السنوار: الإسرائيليون "في المكان الذي نريدهم فيه بالضبط"

أفادت صحيفة أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرًا في نهاية المطاف".
Sputnik
وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن "رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: "الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده".
ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على اجتماع عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير/ شباط الجاري، ناقشت فيه قيادة "حماس" العليا المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة، مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".

ونقلت الصحيفة الأمريكية، نص الرسالة التي تقول إنها وصلت من السنوار في غزة إلى قيادة الحركة في قطر، عبر البريد السريع، والتي جاء فيها: "لا تقلقوا، فالإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده"، مشيرا في الرسالة إلى أن "مقاتلي حماس (كتائب القسام)، في حالة جيدة"، ووفقاً لرسالة السنوار فإنه "كان مستعدًا للهجوم المتوقع على رفح".

ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" استراتيجية السنوار، بأنها "انتصار تاريخي" بعد أن قاد أكبر عملية ضد إسرائيل، ثم صمدت الحركة في وجه عملية الجيش الإسرائيلي، حيث سيُنظر إلى "حماس" على أنها "قيادة القضية الوطنية الفلسطينية".

ووفقًا للتقرير، كان العسكريون الإسرائيليون يشعرون بالقلق من أنه حتى مع تحقيق الانتصار في ساحة المعركة، قد لا ينتهي الأمر إلى هزيمة "حماس"، وهو هدف حرب إسرائيل إلى جانب إعادة الرهائن الذين تم أسرهم، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق، تساءلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مكان وجود يحيى السنوار، في قطاع غزة، وهل خرج من القطاع، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "السنوار لم يهرب إلى مصر، وأنه ليس لدى إسرائيل أي معلومات بهذا الشأن".
مصادر إسرائيلية تتحدث عن "بديل السنوار" ورد سريع من "حماس"
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر الماضي".
مناقشة