ونقلت إذاعة "موزاييك إف إم" عن سعيد، قوله إن ''القانون الانتخابي نصّ على تزكية المترشح من قبل عدد من المنتخبين أو من قبل عدد من الناخبين وليس من أي جهة أجنبية، فهذه ليست تزكية بل خيانة للوطن وعمالة للخارج''.
جاءت تصريحات سعيد، خلال لقائه بوزير الداخلية التونسي كمال الفقي، والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان، والمدير العام آمر الحرس الوطني حسين الغربي.
ودار جدل، في الآونة الأخيرة في تونس، حول ملف حلّ الأحزاب السياسية في تونس، المتهمة بالفساد المالي وبتلقي تمويلات خارجية إلى ساحة الأحداث في تونس، حيث طالبت مجموعة من الشخصيات الحزبية ونشطاء في المجتمع المدني بتعجيل النظر في هذا الملف.
ومنذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، عن الإجراءات الاستثنائية، في 25 يوليو/ تموز 2021، تصاعدت المطالب آنذاك بمحاسبة المنظومة، التي تسببت فيما بات يعرف بـ"العشرية السوداء"، والتي سيطر عليها استغلال عدد من الأحزاب لنفوذها السياسي في الحصول على تمويلات أجنبية تم استغلالها في تمويل حملاتها الانتخابية، وفي مقدمتها حركة "النهضة".
وأصدر القضاء التونسي حكمًا يقضي بسجن رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، وصهره رفيق عبد السلام، 3 سنوات مع النفاذ العاجل، بتهمة "تلقي تمويل أجنبي".
كما تم تغريم حركة "النهضة" بمبلغ قدره مليون و170 ألفًا و470 دولارًا، وذلك على ضوء شكوى تقدم بها السياسي والوزير الأسبق محمد عبو، والتي اتهم خلالها "النهضة" بالتعاقد مع شركة دعاية أمريكية قبيل انتخابات 2019.