بالأواني الفارغة.. تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين.. فيديو وصور
10:26 GMT 03.03.2024 (تم التحديث: 11:20 GMT 03.03.2024)
© Sputnik . Mariam Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
© Sputnik . Mariam Gadera
تابعنا عبر
حصري
خرج المئات من التونسيين، مساء أمس السبت، في مظاهرات من مختلف جهات الجمهورية من شمالها إلى جنوبها، للتنديد بـ"بحرب المجاعة" التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
ومن قلب العاصمة التونسية وفي شارع الحبيب بورقيبة، شارع الثورة، تعالت أصوات قرع أواني الطبخ الفارغة التي رفعها تونسيون من مختلف الجهات والمشارب والفئات العمرية، في إشارة إلى خطر الجوع الذي يخيّم على أهالي غزة خاصة في الشمال، نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنعها دخول المساعدات الغذائية إليهم.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت أمس من خطر المجاعة في غزة، بعد وفاة عاشر طفل فلسطيني من الجوع. فيما أشار المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إلى أن "العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعا ربما يكون أعلى من ذلك".
أواني فارغة تذكّر بجوع الفلسطينيين
"الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان"، "واجب كسر الحصار، واجب فتح الحدود"، "طرد السفير واجب، إغلاق السفارة واجب"، هي بعض من الشعارات التي نادى بها التونسيون في المسيرات التي حملت عنوان "لنحمل الأواني الفارغة ونقرع ناقوس الخطر".
تقول الناشطة الحقوقية بسمة البلعي لـ "سبوتنيك"، إن هذه الأواني تذكر بالجوع الذي يفتك بالفلسطينيين وبمعاناتهم جراء حرب الإبادة التي تستمر في الفتك بأرواحهم، وسط صمت مريب من العالم.
وأضافت "نحن هنا مجددا لنعلن تضامننا مع الغزاويين ولنرفض ما يتعرضون له من جوع وعطش وتهجير وقمع وقتل والحرمان من حقهم في الحياة.. نحن هنا لنرفع صوتنا إلى كل العالم وعلى الدول التي أسهمت في هذه الحرب المرعبة".
ترى البلعي أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الأمة العربية، ودعت من هذا المنطلق كافة الحكام العرب إلى التوحد والتحرك لوقف حرب الإبادة، مضيفة "لا يجب أن يقتصر الأمر على هذه المسيرات".
وتتساءل البلعي: "ماذا قدمت السلطات التونسية إلى فلسطين؟ وما هي الخطوات التي قام بها الحكام العرب لوقف الإجرام الذي يحدث في حق المدنيين في قطاع غزة.. من العار أن يصمت الجميع".
بدوره، قال مهدي لـ "سبوتنيك" إن هذه المسيرات هي أقل واجب يمكن تقديمه للفلسطينيين الذين يعيشون إبادة بشعة لم يشهد العالم مثيلا لها على مدى العصور.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم اليوم سلاح الجوع للتنكيل بالفلسطينيين، بعد أن حشدت الدعم الدولي من أجل غلق وكالة الأونروا التي كانت تسهم في تخفيف خطر الجوع في القطاع.
تنديد بالصمت العربي
يحمل غسان وهو مواطن تونسي قطعة خبز في يده ويرفعها عاليا ويصرخ وسط المتظاهرين: "أوقفوا إطلاق النار"، ويقول لـ "سبوتنيك" إن هذه الوقفة هي صرخة أخرى من الشعب التونسي للمطالبة بوقف المجازر في قطاع غزة والكفّ عن تجويع الفلسطينيين.
وتابع: "من المؤلم أن يخسر إنسان حياته وهو يلاحق قطعة خبز تسد جوعه.. لقد رأينا بأعيننا كيف سارعت القوات الإسرائيلية إلى قصف الفلسطينيين اليوم عندما كانوا يلاحقون المساعدات الإنسانية التي دخلت إليهم وكيف قابلتهم بالدبابات والطائرات الحربية".
وصرّح رئيس جمعية "الأرض للجميع"، عماد السلطاني، لـ "سبوتنيك"، بأن إسرائيل تشن حربا جديدة على الفلسطينيين عبر سلاح الجوع. وقال: "لقد اضطر الفلسطينيون إلى تناول أعلاف حيوانية هربا من الجوع".
وتساءل السلطاني: "ماذا يمكن أن يحدث أكثر حتى يتحرك العرب والعالم لوقف هذا الظلم والاستبداد وقتل الأطفال". وقال إن أقل ما يمكن أن تفعله الدول العربية هو إيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة وإعلاء صوتها ونصرة الحق الإنساني في الحياة.
مسؤولية غربية واضحة
ومرّة أخرى، علت أصوات التونسيين للمطالبة بغلق السفارة الأمريكية وطرد السفير الأمريكي، جوي هود، من تونس، معتبرين أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من غذّت الحرب في غزة.
وقالت أسماء البرباري لـ "سبوتنيك": "لقد عرّت هذه الحرب الشنعاء على قطاع غزة الوجه المظلم للغرب وللولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين لطالما تشدقوا بالحرية وبالحقوق الإنسانية، وأنهم يصمتون على القتل اليومي للفلسطينيين، بل إنهم يدعمون آلة الحرب الإسرائيلية بالسلاح".
ويشير منير مخلوف في تعليق لـ "سبوتنيك"، إلى التناقض الغريب الذي تبديه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بتشجيعها على وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة مؤقتة، بينما هي التي شاركت في إشعال الحريق، وفقا لتعبيره.
ويرى منير أن الدولة التونسية مطالبة اليوم بالاستجابة إلى مطالب التونسيين الشعبية بغلق سفارات الدول التي دعمت إسرائيل، وفي مقدمتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
© Sputnik . Mariam Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
1/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
© Sputnik . Mariam Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
2/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
© Sputnik . Mariam Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
3/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
© Sputnik . Mariam.Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
4/5
© Sputnik . Mariam.Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
© Sputnik . Mariam Gadera تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
5/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
1/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
2/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
3/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
4/5
© Sputnik . Mariam.Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
5/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يخرجون في مسيرات ضد تجويع الفلسطينيين
وتابع: "الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها تونس لا يمكن أن تكون مبررا لعدم اتخاذ دولتنا موقفا من هذه الدول، ولا يمكن أن نقبل أن تكتفي بلادنا بدور المتفرج وأن تقتصر على بيانات التنديد.. لقد آن الأوان لاتخاذ خطوات جدية وحقيقية لنصرة الحقوق الإنسانية وليس الحق الفلسطيني فقط".