وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن "قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة "نقف معا" كانت في طريقها إلى قطاع غزة، إذ تم اعتراضها من قبل الشرطة الإسرائيلية".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي نير حسون، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، أن قافلة المساعدات التي قدمتها منظمة "نقف معا" وهي منظمة مشكلة من عرب ويهود معا، حاولت إيصال مساعدات إنسانية وغذائية إلى غزة، لكن اعترضتها الشرطة الإسرائيلية وهي بطريقها نحو معبر "كرم أبو سالم" الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكد الجيش المصري، اليوم الخميس، أن "مصر تشارك في تحالف دولي لإسقاط المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية على قطاع غزة".
وقال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، إن "المشاركة المصرية في التحالف الدولي لإسقاط المساعدات بغزة، تأتي بالتعاون مع الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا".
وأعلنت مصر والإمارات، أمس الأربعاء، مواصلة الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الإنسانية شمالي قطاع غزة، وذكر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أن "المساعدات تشمل أطنان من المساعدات الغذائية والمواد الطبية وذلك للمعاونة في تخفيف الأزمة الإنسانية، التي يعاني منها سكان القطاع".
وأعلن الجيش المصري، أول أمس الثلاثاء، أن "القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.