بإفطار "شحيح".. تونسيون يتضامنون مع غزة في اليوم الأول من شهر رمضان.. صور وفيديو

هم نساء ورجال وأطفال وناشطون في المجتمع المدني، قدموا من مختلف المحافظات التونسية، رافعين معهم شعارات تطالب بوقف إطلاق النار و"إنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة"، التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال.

وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، دعت عموم التونسيين إلى المشاركة في إفطار جماعي رمزي تضامني مع الشعب الفلسطيني، "الذي يتعرّض لإبادة من قبل الجيش الاسرائيلي".

وأكد الناشط في حملة المقاطعة وائل نوار، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "حملة المقاطعة تشارك خلال شهر رمضان في تحرك "طوفان رمضان" تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه مجاعة تنهش أجسادهم يوما بعد يوم".

و"طوفان رمضان" هو تحرك دعت إليه المقاومة الفلسطينية في جميع الدول العربية، التي ما زال صوتها ينبض في الشارع مطالبا بوقف إطلاق النار.

ويواصل وائل الحديث مع "سبوتنيك": "اخترنا أن يتواصل " طوفان رمضان" على امتداد الشهر، وأن يكون هناك تحركات كل يوم، مساندة للقضية الفلسطينية تتراوح بين المسيرات الشعبية، والوقفات الرمزية، وبعض التحركات الخاصة بالمقاطعة".

كما أشار إلى أن "الوقفات الدورية أمام السفارة الأمريكية ستتواصل من أجل طرد السفير الأمريكي من تونس".

وشمل الإفطار الجماعي، العديد الأغاني الملتزمة من التراث الفلسطيني، ومقتطفات للمقاومة.

ويقول رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة، أحمد الكحلاوي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "مبادرة الإفطار الرمزي التضامني تحمل العديد من الرسائل الموجهة إلى الفلسطينيين، لعل أبرزها أن أبناء قطاع غزة لن يجوعوا بمفردهم وأن تونس وفلسطين شعب واحد".

وجدد الكحلاوي دعوة الهيئة، "المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى هدنة في أقرب وقت لإيقاف وحشية المجاعة التي يتعرض لها أبناء القطاع".

ويفيد رئيس الهيئة بأن "الفلسطينين قدموا للعالم درسا في المقاومة والبقاء والثبات".

واختتم الإفطار الرمزي التضامني بوقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، شارك فيها سياسيون ونشطاء في المجتمع المدني، رافعين شعارات تطالب البرلمان التونسي بالتسريع في المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع.

وتقول القيادية في حزب التيار الشعبي، مباركة البراهمي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الدعوة إلى وقفة تضامنية في أول يوم من شهر رمضان هي حركة رمزية وخجولة على حد قولها.

وأكدت: "نحن نخجل حقا مما يحصل للشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومن قتل وتنكيل على مسمع من العالم".

وأفادت البراهمي بأن "ما يحدث كل يوم في فلسطين هو امتحان للإنسانية".

وشددت أن "الشارع العربي لا يجب أن يصمت عن الدفاع عن حق الفلسطينيين، ويجب أن يبقى نابضا حتى تتوقف الحرب".

ويرى الناشط في حملة المقاطعة، وائل نوار، أن "العديد من المحلات التجارية الداعمة لاسرائيل تضررت بشكل كبير بعد حملات المقاطعة".

وشهد مسار المقاطعة في تونس، منذ بدايه شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع بدء العدوان على غزة، نجاحا كبيرا وتفاعلا واسعا من قبل مختلف الشرائح العمرية.

وأكد نوار بأنهم "نجحوا في إفشال موسم التخفيضات الشتوية، من خلال مقاطعة المحلات التجارية الداعمة لاسرائيل، وسيواصلون حملتهم خلال شهر رمضان".

وتابع وائل نوار حديثه لـ"سبوتنيك" قائلا: "نجحنا من خلال التحركات المباشرة في الميدان، والوقوف أمام المحلات التجارية، وتوزيع المطبوعات الحاملة للمنتوجات الداعمة، والتحدث مباشرة مع الزبائن في إيصال الرسالة إلى التونسيين عموما في مختلف المحافظات، والتأكيد على أن التعاطي مع المنتوجات التي تدعم الجيش الاسرائيلي يعد جرما في حق الفلسطينيين" .