وأضاف آيت وعلي، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الملك محمد السادس، يولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، وأنه أصر على أن تذهب المساعدات عن طريق البر كي تصل للفلسطينيين في المناطق، التي لم تصل إليها عن طريق الجو".
وتابع السفير المغربي: "وكالة بيت القدس تقوم بجهود كبيرة على الأرض، في حين أن المساعدات المغربية دخلت عن طريق معبر كرم أبو سالم البري للمرة الأولى اليوم، في سابقة خلال الأزمة الراهنة".
ولفت السفير المغربي لدى القاهرة، إلى أن "المبادرة الكبيرة التي قام بها الملك محمد السادس، من إجل إغاثة الفلسطينيين وإيصال المساعدات في اليوم الأول لصيام المغاربة، تؤكد على أهمية ومحورية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية للمملكة المغربية".
وبشأن الموازنة بين العلاقات مع إسرائيل، ورئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، قال السفير المغربي: "المغرب كان واضحا منذ الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث أعاد فتح مكتب التمثيل كما كان من قبل، وأكد حينها على محورية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية للمملكة المغربية".
وتابع: "لم ولن يتخلى جلالة الملك عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين، كما أنه يتدخل ويساعد بماله الخاص ومن مال لجنة بيت القدس، من أجل مساعدة الفلسطينيين".
وشدد على أن "العلاقة مع إسرائيل سواء كانت شبه دبلوماسية أو أقل لن تؤثر على موقف المملكة المغربية من الدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود ما قبل 1967".
مساعدات لغزة والقدس
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "المساعدات التي أمر بها الملك محمد السادس، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة، وتتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية".
وبيّن البلاغ أنه "بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل بها الملك، بالتكفل من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لاسيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار".
وأصدر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لوكالة "بيت مال القدس"، لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا للفلسطينيين بالمدينة، وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.