وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، أظهر تحليل بيانات لشركة "بوتزيلا"، أن "الخطاب العام تجاه السنوار إيجابي، وهو بمثابة مفاجأة لأن الخطاب على وسائل التواصل يميل إلى النقد".
ويشير خبراء الشركة إلى أنه "من الممكن ملاحظة تزايد الخطاب الإيجابي تجاه السنوار شخصيا، عندما تظهر تهديدات ضده من الجانب الإسرائيلي، في وسائل الإعلام".
على سبيل المثال، بعد أن صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن "المقاتلين سيصلون إلى السنوار حيا أو ميتا"، شوهدت ردود فعل كثيرة على وسائل التواصل في غزة، تمدحه باعتباره الشخص الذي فاجأ إسرائيل، وعلى الرغم من كل المعلومات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل، لم تتمكن من العثور عليه، بحسب الصحيفة.
وإلى جانب الخطاب الإيجابي، ظهرت العديد من التعليقات التي حمّلت إسرائيل مسؤولية الوضع في غزة، وتمنت "دمار العدو الصهيوني"، وصلّت من أجل الشعب الفلسطيني، بحسب التحليل.
أما الفترة من 3 إلى 9 مارس/آذار الجاري، حدثت قفزة في حجم النقاش حول السنوار، على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة.
وتم رصد ما يقرب من 44 ألف تفاعل، مع ملاحظة أن سبب الزيادة هو اتجاه التقارير حول إمكانية التوصل إلى صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، قبل شهر رمضان.
خلال هذه الفترة تحديدًا، كان هناك ارتفاع معتدل في عدد ردود الفعل السلبية تجاه السنوار و"حماس"، ربما تحسبًا لتوقف القتال وفهم حجم الدمار في قطاع غزة.
ويمكن رؤية ردود الفعل السلبية بشكل رئيسي في المقالات التي تستعرض الأضرار في غزة، بدءًا بالنازحين، مرورًا بتدمير البنية التحتية، وانتهاءً بالقتلى.
ورداً على هذه المنشورات، يمكن رؤية العديد من التعليقات التي تتساءل "أين السنوار؟"، وإلقاء اللوم بشكل مباشر على زعيم الحركة غزة.
وخلال الفترة من 10 إلى 13 مارس الجاري، كانت هناك مرة أخرى ردود فعل إيجابية كثيرة تجاه قيادة حماس في قطاع غزة، والعديد من ردود الفعل السلبية تجاه إسرائيل.
أما مع بدء شهر رمضان، ودونما توقف القتال، ظهرت تعليقات كثيرة أشادت بالسنوار، باعتباره شخصا "يقف بحزم في وجه التهديدات الإسرائيلية".
كما يرجع التحليل تزايد الخطاب الإيجابي تجاه "حماس" إلى التقارير العديدة، التي تفيد بأن إسرائيل نجحت على ما يبدو في تصفية "رئيس أركان حماس" مروان عيسى.