وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن تصريحات الجنرال هرتسي هاليفي جاءت خلال قيامه بجولة تفقدية في مناطق الضفة الغربية، على خلفية حلول الجمعة الأولى في شهر رمضان.
ونقلت عن الجنرال هاليفي أن إسرئيل تمر بحالة أو بحر متعددة الجبهات، من بينها سوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفا أن هناك ما هو أبعد من ذلك، وكل واقعة تحدث في إحدى هذه الجبهات يمكن أن يسبب العدوى في مناطق أخرى أيضا.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول تعرض مدنيين لإطلاق نار أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية شمالي قطاع غزة، نفى فيه مسؤوليته عن الهجوم.
وزعم بيان الجيش الإسرائيلي أن "مسلحين فلسطينيين هم من أطلقوا النار على المدنيين الفلسطينيين، وأن قواته لم تفعل ذلك"، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على موقع "إكس"، أمس الجمعة.
ونشر أدرعي مقطع فيديو زعم أنه يوثق الهجوم، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الهجوم وقع قبل وصول قافلة مساعدات كانت تضم 31 شاحنة. فيما تسبب الهجوم الذي استهدف المدنيين الفلسطينيين قرب دوار الكويت بشمالي غزة، في مقتل 20 فلسطينيا وإصابة 155 آخرين.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، وقالت إن الجيش الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت، بالدبابات والمروحيات.
وكان نحو 100 فلسطيني قد لقوا مصرعهم في فبراير/ شباط الماضي، عندما تعرضوا لإطلاق نار خلال انتظار المساعدات أيضا، وهو الهجوم الذي نفت إسرائيل مسؤوليتها عنه أيضا، رغم إعلان بعض المسؤولين الإسرائيليين دعمهم وثنائهم على الجنود الذين نفذوه.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع التي راح ضحيتها منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب.
وتحذر المنظمات الإغاثية والأممية من أن القطاع أصبح يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع قطع إسرائيل الماء والدواء والغذاء والوقود عن القطاع وعدم السماح بدخول مساعدات إنسانية تلبي حاجة السكان.