وقدرت الأوقاف الإسلامية، التي تدير مجمع المسجد، أن حوالي 120 ألف شخص شاركوا في الصلاة، مقارنة بما يقدر بنحو 80 ألف الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
من ناحيتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، إنها نشرت آلاف عناصرها في البلدة القديمة في القدس وحول الحرم القدسي لضمان مرور الحدث بسلام، فيما لم تذكر رقما محددا بشأن أعداد الحاضرين، مكتفية بالقول إن "عشرات الآلاف شاركوا".
وأضافت الشرطة أنه لم تكن هناك "اضطرابات غير عادية"، لكنها لفتت إلى وجود محاولات "لنشر أخبار كاذبة وقصص كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي العربية" في محاولة للتحريض على العنف، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرئيل".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن حوالي 10,000 من المصلين سافروا من الضفة الغربية لحضور الصلاة.
وهذه هي صلاة الجمعة الثانية على التوالي التي تمر دون وقوع حوادث في شهر رمضان، بعد أن دعت حركة "حماس" الفلسطينية في بيان لها، الأسبوع الماضي، أتباعها إلى "المشاركة بشكل عاجل في الدفاع عن المسجد الأقصى ضد العدوان المتربص في هذه الأوقات الحرجة".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.