وأضاف بورتنيكوف أن "البيانات الأولية التي تلقيناها من المعتقلين تؤكد ذلك، لذلك، سنعمل على تحسين المعلومات التي يجب أن توضح لنا ما إذا كان وجود ومشاركة الجانب الأوكراني حقيقيًا أم لا".
وشدد على أن الإرهابيين وحدهم لم يكن بوسعهم الاستعداد هجوم إرهابي كهذا، "بالطبع، لقد تمت مساعدتهم".
وأوضح بورتنيكوف في وقت سابق، أنه لم يتم التعرف على العميل بعد، لكن جهاز الأمن الفيدرالي يرى من نظم الهجوم وقام بتجنيد منفذيه.
ووفقا له، فإن الهجوم الإرهابي كان مفيدا لأجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا من أجل زعزعة الوضع في روسيا وبث الذعر في المجتمع.
وتابع بورتنيكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا كانت وراء الهجوم الإرهابي في "كروكوس سيتي".
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع "كروكوس سيتي هول" في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس/آذار الجاري، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، الذي شهد الحادث بأن ثلاثة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا قاعة "كروكوس سيتي هول" وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وحسب آخر البيانات الرسمية، قُتل 139 شخصا، بينهم أطفال، حيث لم تصدر بعد البيانات الرسمية النهائية لعدد الضحايا.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هجوم "كروكوس" بالدموي والهمجي، وأعلن الحداد الوطني في البلاد.
وأفاد الكرملين بأن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصًا، من بينهم الإرهابيون الأربعة المتورطون بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي بمقاطعة موسكو.
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم "كروكوس" الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
وتوالت الإدانات الدولية والعربية للهجوم الإرهابي في موسكو، فقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي"، كما أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الهجوم ووصفه بأنه "هجوم إرهابي شنيع وجبان".