خبير تركي: نقف إلى جانب روسيا وسنقدم كل المعلومات حول تجاوز الإرهابيين الحدود
14:22 GMT 26.03.2024 (تم التحديث: 14:32 GMT 26.03.2024)
© Sputnik . Russian Investigative Committee / الانتقال إلى بنك الصورإزالة الأنقاض من قبل طواقم وزارة الطوارئ الروسية في قاعة "كروكوس سيتي" في موسكو
© Sputnik . Russian Investigative Committee
/ تابعنا عبر
حصري
أفادت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية التركية تدرس بعناية دخول اثنين من منفذي هجوم مجمع "كروكوس" في موسكو إلى روسيا عبر تركيا.
حول هذا الموضوع، قال الخبير بالشأن التركي، الدكتور مهند حافظ أوغلو: "ضبط الحدود أمر يكاد أن يكون مستحيلاً في كل دول العالم مهما كانت استخبارات الدولة قوية فلن تضبط الحدود بالمطلق وبشكل كامل دون أن يحدث اختراق لتلك الحدود فإن هذا الأمرِ من حيث الواقع العملي غير ممكن أبدا".
وأضاف أوغلو: "لدى الإرهابيين الذين يعبرون خارج الحدود الأساليب الجيدة بسبب تدريباتهم الكثيرة والتحضير لمثل هذه الأعمال، وأيضا هناك دول تدعمهم وتدريبات يتلقونها، هم لا يتحركون بشكل منفرد بمعنى أن وراءهم من دربهم وأعطاهم خطة الهروب وأيضا عبور الحدود التركي وصولا إلى موقع التنفيذ سواء كان في روسيا أو غيرها وبالتالي كان هنالك خطط، هناك دول وراءها استخبارات تقوم بتدريبهم وتعليمهم بشكل كامل وتعطيهم خطوط تحرك كاملة فهم ليسوا مجرد أناس يستخدمون فقط لتنفيذ عمليات إرهابية بل مدعومين كذلك من الكثيرِ من الدول التي تريد أن تنفذ وتحقق أهدافا من خلال تفجيرات إرهابية".
وتابع أوغلو: "نحن اليوم نعلم في تركيا بأن روسيا مستهدفة وبالتالي بعد مرورِ حوالي عامين على الفتنة والحرب التي أشعلها الغرب ضد روسيا وصمود روسيا وتحقيق انتصارات كثيرة سواء على المستوى العسكري أو السياسي بل المفاجأة كانت على المستوى الاقتصادي وبالتالي هم يريدون فعلاً كسر روسيا من خلال عمليات إرهابية".
وأوضح أوغلو أن بعد فوز الرئيس بوتين في الانتخابات الروسية هناك أطرافا لا تريد لروسيا أن تستقر داخليا ولم يستطيعوا كسرها في الملفات الخارجية فيحاولون من الداخل ولكن الأمور لا تجري كما يردون.
وأكد أوغلو أن تركيا تقف إلى جانب روسيا وسوف تقدم كل المعلومات التي لديها فيما يتعلق بهذا الأمر من حيث متابعة الكاميرات ومعرفة كيف تجاوز الإرهابيان الاثنان الحدود وذهبوا من خلال الأراضي التركية إلى روسيا، ورغم أن تركيا عضو في حلف الشمال الأطلسي إلا أنها لا تأبه هي تعلم تماما بأن هناك حربا على روسيا وأنها تقف إلى جانب جارتها روسيا.
ورأى أوغلو أن "الأمر ليس مجرد إرهابيين أو تنظيم داعش فلنرجع إلى النشأة من أنشأه؟ من أوجده؟ أليست الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بعض الدول الإقليمية التي تستخدمها واشنطن لتحقيق بعضِ الأهداف التي لا تسطيع عن طريق التحركات الرسمية سواء العسكرية أو السياسية تحقيق أهدفها؟ نحن ندرك تماما وعلى قناعة تامة بأن واشنطن هي من تقف وراء داعش وهي التي تحرك عناصره سواء كانت في العمليات الإرهابية الأخيرة في روسيا أو قبلها في العراق أو سوريا أو في الداخل التركي نحن لدينا بشكل شبه يومي عمليات واستخبارات تركية ضد هذا التنظيم الإرهابي الداعشي لأن هناك عناصر كما يسمون خلايا نائمة يحاولون بين الحين والآخرِ التجهيز لعمليات إرهابية والتخطيط لها ولكن الاستخباراتِ التركية تحبط هذه العمليات قبل أن تبدأ وإلا شهدنا كل يوم تقريبا أو كل أسبوع تفجيرا في تركيا إلا أن تركيا تعلم تماما بأن هذا التنظيم الإرهابي هو برعاية أمريكية بشكل أساسي وبشكلٍ أولي".
وأشار أوغلو إلى أن واشنطن تريد إخفاء الأمر أو التبرؤ منه ولكن هذا الأمر يعود إليها وهو الواقع لأن ندرك تماما بأن هنالك أهدافا تريد تحقيقها ولكن لا تستطيع أن تحققها على مستوى الجيش النظامي أو التحركات أوْ القواعد الأمريكية تلجأ إلى عناصر وإلى تنظيمات عابرة للحدود تصدر الإرهاب لخارج الحدود لتحقيق تلك الأهداف إذا داعش هو عبارة عن إنتاج أمريكي يستخدم وينشط عندما تأتي الأوامر من واشنطن، نحن نعلم تماما بأن هناكَ مآرب أمريكية غير نظيفة تريد تحقيقه من خلال ذلك التنظيمِ الإرهابي وسواء كان هناك على المستوى الإعلامي بأنه يوجد تحالف دولي ضد داعش كما تتدعي الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن على مستوى الواقع مع الأسف نعلم تماما بأنها هي من تحركه وهي من تقوم باستخدامه سواء كان داعشا أو كان إوهابيا في العراق أو كان قسدا في سوريا، هي عبارة عن أدوات تقوم بتحريكها لتحقيق أهداف خاصة بها لتضيق الأمن لتلك الدولة أو هذه الدولة".