وقالت وكالة أنباء "العالم العربي" إنه من المنتظر أن يجري الأطباء الزائرون عشرات الجراحات لمرضى في أمس الحاجة إليها، حيث يضم الوفد الطبي تخصصات من بينها جراحة العظام والعمود الفقري والأوعية الدموية.
وحركت الوفد مؤسسة "رحمة حول العالم" الإغاثية إلى شمالي القطاع، حيث كثفت إسرائيل قصفها وتدميرها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جانبه، يقول عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، إن الوفد يضم أطباء من أصول مصرية وأردنية ومغربية قادمين من ألمانيا، مشيرًا إلى أن الأطباء تطوعوا للحضور إلى القطاع للمساهمة في دعم القطاع الطبي المنهك.
وأضاف: "الآن تجرى عملية لجراحة الصدر... عملية مركبة لجراحة الصدر والعمود الفقري. ستجرى عمليات للعظام والأوعية الدموية وأيضا عمليات في طب الطوارئ.. سيقوم بعض الأطباء المتخصصين في طب الطوارئ والإسعافات الأولية بالعمليات".
وتابع: "الإخوة في تمريض العمليات سيقومون بإجراء العمليات المجدولة الموجودة لدينا التي كنا ننتظر تحويلها للخارج والآن أصبحت متاحة لإجرائها في مجمع كمال عدوان بعد وصول وفد مؤسسة رحمة حول العالم".
وبحسب السلطات في غزة، فإن عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في القطاع وصل إلى 28 مستشفى، من أصل 36 كانت تعمل لخدمة سكانه على مدار الساعة.
يذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت، فجر الاثنين، مبنى الإدارة في مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما تعرضت مناطق شمالي النصيرات والمغراقة والبريج والمغازي لقصف مدفعي عنيف منذ مطلع فجر اليوم.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.