وابتكر الباحثون في الشركة، التي يقع مقرها في ولاية كارولاينا الجنوبية، عقارا تجريبيا يسمى "CNM-Au8"، والذي يعبر حاجز الدم في الدماغ للمساعدة في تحسين الطاقة الخلوية واستعادة الوظيفة العصبية، وفقا لموقع "Inquirer" الفلبيني.
وأوضح الدكتور روبرت سي. سيرجوت، رئيس قسم طب العيون العصبي في مستشفى ويلز للعيون، أن أدوية مرض التصلب العصبي المتعدد تعالج الالتهاب، ورغم ذلك، فإنه تظل بعض الأعراض دون التهاب، نتيجة حالة تسمى "التقدم المستقل عن نشاط الانتكاس" (PIRA).
وقال سيرجوت موضحا إن "التقدم المستقل عن نشاط الانتكاس هو عنصر غير التهابي في المرض، إذ تتفاقم رؤية المرضى وقدراتهم المعرفية".
وتابع سيرجوت: "تتلخص نظريتنا أنه إذا تمكنا من إعطاء الميتوكوندريا (أجزاء من الخلايا المسؤولة عن إمدادها بالطاقة) دفعة إضافية، فإن الخلايا العصبية والخلايا الأخرى في الجهاز العصبي المركزي قد تعمل بشكل أفضل".
وأضاف: "بعبارة أخرى، ربما لم تكن هذه الخلايا ميتة، لكنها في حالة سبات، وعلاوة على ذلك، فإن جزيئات الذهب النانوية تعالج أيضا التهاب المفاصل الروماتويدي".
وبناءا على ذلك، طور الطبيب روبرت سي. سيرجوت وزملاؤه دواءا قابلا للابتلاع، يحتوي على بلورات الذهب النانوية، وذلك لأن الحجم الأصغر يسمح لهذه الجزيئات بالمرور عبر حاجز الدم في الدماغ، وتوفير نتائج أكثر فعالية.
وأجرى العلماء التابعين لشركة الأدوية الأمريكية، تجربة سريرية على 78 مشاركا في أستراليا، وبعد مرور 3 سنوات، "شهد المرضى تحسنا سريريا في وظيفة رؤيتهم وقدرتهم المعرفية"، وفق قولهم.
وقالوا: "كانت هذه نتيجة مهمة للغاية، وتمنحنا الكثير من الأمل في أننا قد نكون قادرين على مساعدة المرضى الذين يعانون من عجز مرض التصلب العصبي المتعدد، والذين لديهم تقدم مستقل عن نشاط الانتكاس - أو ربما تعرضوا لنوبة ولم يتعافوا بشكل كامل منه".
وتابعوا مؤكدين أنه "إذا كانت البيانات السريرية الإضافية تدعم هذه النتائج الأولية، فمن الممكن أن يحصل مرضى التصلب المتعدد على علاج جديد عن طريق الفم جيد التحمل ولا يعتمد على تعديل الجهاز المناعي".
يشار إلى أنه يوجد في العالم أكثر من 1.8 مليون شخص مصاب بالتصلب المتعدد في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية في عام 2023.
وتقول "مايو كلينيك" إن المرض تهاجم الجهاز العصبي للشخص، مما يسبب أعراضا مختلفة، مثل عدم القدرة على المشي، وفقدان الرؤية، ومشاكل إدراكية.