وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل هي جزء من الصفقة بين واشنطن والرياض، وليست الأساس".
وجاء تعليق العنزي على ما أعلنته أمريكا، أمس الخميس، بأنها "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الحالي عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع".
ورغم ذلك، كما ألمح ميلر، فقد "كانت السعودية مصرّة على أن أي اتفاق محتمل، يجب أن يتضمّن مسارا لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية".
وأوضح الخبير السعودي، العنزي، أن "واشنطن لم تتخلّ عن ملف التطبيع بين الرياض وتل أبيب، لكن السعودية مع الجانب الأمريكي يعملون على الترتيبات الخاصة بالرؤية المشتركة، ويبقى الأمر لإسرائيل إن أرادت الالتحاق بالاتفاق، والعمل على حل الدولتين".
ولفت إلى أن "موقف الجانب الإسرائيلي غير واضح من الاتفاقيات، خاصة أن نتنياهو يهرب للأمام، خوفا من المحاكمات الداخلية والدولية".
وشدد على أن "المملكة تبني علاقات استراتيجية مع واشنطن، دون أن تؤثر على علاقاتها الاستراتيجية مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي أيضا".
ويرى الخبير الأمني، أن "الصفقة لا تشكل أهمية للجانب السعودي فحسب، وإنما للجانب الأمريكي أيضا".
ووفقا للعنزي، فإن "نتنياهو أصبح أمام اختيار يهدد طبيعة المشهد في المنطة، بالرفض أو القبول للانخراط في آلية العمل في المنطقة، وأن إسرائيل ستجد نفسها مرغمة في المستقبل للانخراط في عملية السلام".
وأشار إلى أن "إسرائيل تسعى في النهاية لعملية سياسية تمكنها من حفظ أمنها واستقرارها، وهو ما لم يتحقق إلا باتفاقية سلام شامل، وهو ما قد تدفع تجاهه الصفقة بين السعودية والجانب الأمريكي".
وشدد الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي، فيصل العنزي، على أن "وزارة الخارجية السعودية أكدت أكثر من مرة عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي، إلا في حالة رضوخ إسرائيل والاستجابة لشرط حل الدولتين".
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قال إن عملية "طوفان الأقصى" من تنفيذ حركة "حماس" الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسا على عقب.