وجاء في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، لن توقع اتفاقية دفاع مع المملكة العربية السعودية، ما لم توافق المملكة وإسرائيل، على تطبيع العلاقات".
وأوضح سوليفان أن "القضيتين جزء من رؤية شاملة ولا يمكن الفصل بينهما".
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، يوم الخميس الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "السعودية والولايات المتحدة، قد تبرمان اتفاقا دفاعيا في الأسابيع المقبلة، وهو ما يعني أيضا تطبيع العلاقات الدبلوماسية للمملكة مع إسرائيل".
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة، أنها "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع (الماضي)، عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع".
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قد قال إن "عملية طوفان الأقصى" من تنفيذ حركة حماس الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية، رأسا على عقب".
وسبق للسعودية أن شددت على أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل، دون وقف القتال في غزة"، مضيفة أن "أساس التطبيع مع إسرائيل، هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
وفي عام 2020، أطلقت الولايات المتحدة عملية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، ونتيجة لذلك، تم التوقيع على مجموعة من الوثائق سميت باتفاقيات "السلام الإبراهيمية"، وانضمت الإمارات والبحرين والمغرب إلى هذه الاتفاقيات.
وأبدت السلطات السودانية اهتمامها بالانضمام إلى الاتفاقيات ووقعت الجزء الإعلاني منها بحضور وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين، لكنها لم توقع بعد ذلك على الوثيقة المقابلة مع إسرائيل.
وانتقدت السلطات الفلسطينية خطوات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. حتى عام 2020، حافظت إسرائيل على علاقات دبلوماسية مع دولتين عربيتين فقط في المنطقة هما الأردن ومصر.