البيت الأبيض: سيتعين على بايدن اتخاذ قرارات بشأن شحنات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل إذا اجتاحت رفح

قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يعتقد أن "اجتياح إسرائيل لمعبر رفح" لن يحقق هدفها المتمثل في هزيمة حركة "حماس" الفلسطينية.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحفي: "إن اقتحام معبر رفح، من وجهة نظر بايدن، لن يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف [وهو هزيمة حماس]".
وشدد جون كيربي، أنه سيتعين على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخاذ قرارات مستقبلية بشأن شحنات الأسلحة المستقبلية إذا اجتاحت إسرائيل رفح.

وقال: "أعتقد أن الرئيس كان واضحا تماما الليلة الماضية، أنهم إذا اقتحموا [إسرائيل] رفح، ودخلوا وتوغلوا بطريقة كبيرة، فسيتعين عليه اتخاذ قرارات مستقبلية، ولكن مرة أخرى، نحن [الولايات المتحدة] نأمل ألا يصل الأمر إلى هذا الحد".

وأمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مقابلة مع وسائل إعلامية أمريكية، إن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة إذا دخل جيشها إلى رفح في قطاع غزة.
زعيم "أنصار الله": اجتياح إسرائيل لمعبر رفح هو تحد لمصر وتهديد لأمنها وانتهاك للاتفاقيات معها
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وأعلنت حركة "حماس"، مساء الاثنين الماضي، أن "إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
إيران تحذر أمريكا من عواقب وخيمة إذا سمحت لنتنياهو بارتكاب جرائم جديدة في رفح
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة