وآلة الربابة تتميز بوترها الوحيد وقد كانت كافية لتطرب وتنعش كل من كانت له الصحراء مسكناً وملاذاً، وفق الباحث الموسيقي.
ألة العرب منذ 5 آلاف عام
"الربابة" أو "الفاطر" آلة موسيقية عرفها العرب منذ أقدم العصور بهذا الاسم، وهذا دليل على أنها نتاج أصل واحد ألا وهو الصحراء كما أنها عرفت بهذا الشكل وبوترها الواحد منذ أن وجدت قبل 5000 عام قبل الميلاد.
تعتبر الربابة زينة بيوت ومنازل سكان الجزيرة الفراتية، حيث احتلت مكاناً هاماً في حياة الشاعر والمغني والفارس وحتى شيوخ القبائل والعشائر، وذلك بسبب الأثر الكبير الذي تحدثه الكلمة الملحنة في النفس الأمر الذي جعل الشعراء الذين لا يجيدون العزف على الربابة يسعون لامتلاك هذه المهارة لإمتاع أبناء هذه البيئة الذين ألفوا سماع الشعر مصحوباً باللحن.
آلة من وحي الصحراء
"جسم الربابة" وهو عبارة عن كتلة خشبية تغطى بجلد "ماعز أو غزال" من الجهتين ويثبت بواسطة خيوط أو دبابيس ووظيفته تكبير الذبذبات الصادرة عن الوتر، و"الوتر" ويصنع من الشعر المأخوذ من ذيل الحصان، و"المفتاح" أو "الكراب" وهو قطعة خشبية في أعلى "الخابور" وتستخدم لشد "الوتر".