ووفقا لكراسنوف، في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أرسل مكتب المدعي العام الروسي طلبا إلى وزارة العدل الكندية لتسليم غونكو، المتهم بموجب المادة 357 من القانون الجنائي الروسي (الإبادة الجماعية)، وهو متهم بقتل ما لا يقل عن 500 مدني في الفترة من 23 إلى 28 فبراير/ كانون الثاني 1944 في مقاطعة لفوف في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية، بما في ذلك اليهود والبولنديين.
وأضاف كراسنوف في مقابلة مع "سبوتنيك": "لكننا تلقينا رفضًا من السلطات المختصة في كندا لتسليم غونكو على أساس أنه لا توجد معاهدة لتسليم المجرمين بين بلدينا ... بالنظر إلى انتماء ياروسلاف غونكو الذي لا يمكن إنكاره إلى منظمة إجرامية معترف بها من قبل محكمة نورمبرغ - قسم قوات الأمن الخاصة "جاليسيا" - يعد رفض السلطات الكندية انتهاكًا صارخًا لمبدأ حتمية العقوبة على الجرائم الدولية".
وأضاف أن وزارة العدل الكندية تزعم أن طلب الجانب الروسي تسليم غونكو "لا يحتوي على دليل مباشر على الجرائم المزعومة".
وأشارإلى أن "هذا غير صحيح على الإطلاق، وأن الوثائق الإجرائية المقدمة إلى الجانب الكندي، والتي أعددناها حسب الأصول، تحتوي على معلومات شاملة حول المشاركة المباشرة للمتهمين في ارتكاب الإبادة الجماعية، ونحن نعتبر رفض تسليم غونكو لا أساس له من الناحية القانونية من وجهة نظر القيم الإنسانية العالمية".
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، خلال خطاب فلاديمير زيلينسكي في البرلمان الكندي، رحب المجتمعون بالقومي المتطرف الأوكراني ياروسلاف هونكا (هونكو) البالغ من العمر 98 عامًا، الذي خدم في فرقة "إس إس" غاليسيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي 26 سبتمبر/ أيلول الفائت، دعت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إلى استقالة رئيس مجلس العموم (مجلس النواب) أنتوني روتا، الذي تحمل المسؤولية عن دعوة النازيين.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الثناء العلني على أحد النازيين في البرلمان الكندي "هو أفضل توصيف للنظام الحاكم لرئيس الوزراء جاستن ترودو"، في حين أن الجانب الروسي لا ينوي "تحمل الطريقة التي يغازل بها الليبراليون الكنديون النازية".
وأرسل مكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية طلبًا إلى السلطات المختصة في كندا لتسليم غونكو، لكن السلطات الكندية رفضت تسليمه إلى روسيا، بحجة عدم وجود معاهدة ثنائية لتسليم المجرمين، حسبما صرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة "سبوتنيك".