وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال، خلال حديثه أخيرا لكبار قادة الجيش بوزارة الدفاع، في خطاب بثه التلفزيون العمومي ليل الجمعة، بمناسبة مرور 79 سنة على مجازر الثامن من مايو 1945، التي ارتكبتها فرنسا بشرق الجزائر خلال مرحلة الاستعمار، إن الجزائر لن تكون تابعةً لأي من القوى الدولية".
وشدد تبون على أن "اللعبة الجيوسياسية الخطيرة التي بدأت تظهر بوادرها من أجل إعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط ولأفريقيا"،
محذرا من أن "من تعدى على حدود الجزائر فقد ظلم نفسه"، دون ذكر اسم أي دولة أو طرف.
محذرا من أن "من تعدى على حدود الجزائر فقد ظلم نفسه"، دون ذكر اسم أي دولة أو طرف.
وحول التحذيرات، أوضح البرلماني علي ربيج، أن خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بشأن الحدود الجزائرية، لا يتعلق بدولة بعينها، لكن الأمر موجه لكل من يحاول إلحاق الضرر بالجزائر.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الأمر موجه أيضا لمن يتخابر مع أطراف خارجية لصالح الجماعات التي تنشط في الداخل، والأطراف التي تنفذ مخططات خارجية.
مضيفا في حديثه مع "سبوتنيك"، بشأن الدول المحيطة ببلادنا، بالتأكيد الجزائر لها أصدقاء وأعداء من الدول الإقليمية والمتوسطية، وهو ما جعل الرئيس يوجهها بشكل عام.
ولفت إلى أن توجيه الرسالة من داخل وزارة الدفاع، تؤكد أن الرئيس لديه معلومات بأن بعض الأطراف تسعى لتهديد أمن واستقرار الجزائر، وأن الرد سيكون جاهزا دون تأخر في أي حال.
وتابع: "الأطراف لم يذكرها الرئيس، لكن تحليل الوضع الإقليمي في المنطقة، يلاحظ معه أن الحدود الجزائرية ملتهبة وفي حالة توتر مستمرة، كذلك الأزمة الليبية، بالإضافة لأطراف بعيدة تأتي لتهديد أمن واستقرار الجزائر".
واستبعد البرلماني الجزائري أن "توجه أي رسائل لفرنسا، خاصة وأن الرئيس يستعد لزيارة باريس، ومن غير الوارد أن تحاول فرنسا اقتحام أو تهديد حدود الجزائر، في حين أن دولة جارة يمكن أن تلعب هذا الدور السلبي، لكن الرئيس لا يذكر أي دولة باسمها".
ولفت الرئيس إلى أن البلاد حققت البلاد منذ توليه السلطة نهاية 2019، خطوات هامة، ونتائج إيجابية في الاقتصاد، الذي أصبح ثالثاً في ترتيب اقتصادات أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا ومصر.
ويستعد الرئيس لإجراء زيارة إلى فرنسا خلال الربع الأخير من هذا العام، إذ لم يحدد التاريخ، لكنها من المرتقب أن تجرى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل.