وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "مصر سئمت من التصرفات الإسرائيلية، والإمعان في القتل بشتى الطرق في غزة، وعدم الاستجابة لمطلب عدم اقتحام رفح، لما له من تداعيات كارثية، ومنعها دخول المساعدات للمدنيين".
وأوضح أن "الإجراء الذي قام به سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، بتمزيقه ميثاق الأمم المتحدة، كان يتوجب اتخاذ قرار تعليق عضوية إسرائيل، أو منعه من حضور الجلسات لفترة محددة، لما للموقف من إهانة للأمم المتحدة والدول الأعضاء".
وشدد على أن "أمريكا هي شريك مع إسرائيل في الحرب على قطاع غزة، ويجب عليها أن تضغط على إسرائيل، بدلا من دعمها في أهدافها التوسعية بالسلاح والمال والمساندة السياسية".
ولفت إلى أن "مصر يمكنها أن تتخذ إجراءات أخرى في العديد من المجالات، منها الاقتصادية والسياسية، ومجالات مشتركة، إلى جانب انضمامها إلى جنوب أفريقيا في الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن "إسرائيل أصبحت تهدد الاستقرار في المنطقة، ولا يجب استمرار الوضع على ما هو عليه، خاصة أن إسرائيل هي دولة توسعية، ولا تحترم السلام وتخشاه".
وتابع أن "إسرائيل تخشى أن الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات لا يتحقق، ولذلك هي تتمادى".
وأمس الأحد، انضمت مصر مع جنوب أفريقيا في الدعوى القائمة التي رفعتها ضد إسرائيل، والتي تتهمها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وأعلنت في بيان لوزارة الخارجية اعتزامها التدخل رسميا لدعم تلك الدعوى، للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وأوضحت مصر في بيانها، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل "تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع".
إضافة إلى "دفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب".
وشددت مصر على ضرورة امتثال "إسرائيل لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة".