وطالب إسرائيل عبر منصة "إكس"، بمحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.
وقال كاميرون إن "سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وبحاجة ماسة لتلك الإمدادات، ويجب على إسرائيل محاسبة المهاجمين، وبذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات".
وتعهد وزير الخارجية البريطاني بأنه سوف يثير مخاوفه بشأن الهجمات على قوافل المساعدات إلى غزة، مع الحكومة الإسرائيلية.
وأمس الاثنين، هاجم حشد يضم شبانا ومراهقين قافلة قادمة من الأردن، قرب معبر ترقوميا مع الضفة الغربية المحتلة.
وألقى المهاجمون شحنة الأغذية المتجهة إلى غزة المحاصرة، بما في ذلك أكياس الحبوب والأرز والدقيق وحزم البسكويت والحساء المجفف، على الأرض وداسوا عليها بأقدامهم.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، مشيرةً إلى "الإخلال بالنظام العام"، إنها "فتحت تحقيقا أدى إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم".
وأظهرت صور ولقطات متناقلة، الشاحنات الفارغة محملة بالمواد الغذائية متناثرة على الطريق، وأظهرت صور شوهدت لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي شاحنات تشتعل فيها النيران بالقرب من المعبر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النشطاء كانوا أعضاء في "تساف 9"، وهي المجموعة التي منعت مرارا وتكرارا شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.