وقال زين في مقابلة مع صحيفة أمريكية، اليوم الثلاثاء، "انقطعت العلاقة العسكرية الحاسمة بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في غرب أفريقيا، النيجر، هذا الربيع، بعدما وجّه مسؤول أمريكي زائر تهديدات خلال المفاوضات الأخيرة بشأن ما إذا كان سيتم السماح للقوات الأمريكية المتمركزة هناك بالبقاء".
وأكد أن "انهيار العلاقات مع الولايات المتحدة يقع بشكل مباشر على واشنطن".
واتهم زين المسؤولين الأمريكيين بـ"محاولة إملاء الدول التي يمكن أن تتعاون معها النيجر وفشلهم في تبرير وجود القوات الأمريكية في بلاده".
وتابع "الأمريكيون بقوا على أرضنا، ولم يفعلوا شيئاً بينما كان الإرهابيون يقتلون الناس ويحرقون البلدات".
وأوضح "ليس من علامات الصداقة أن يأتوا إلى أرضنا ويتركوا الإرهابيين يهاجموننا. لقد رأينا ما ستفعله الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها، لأننا رأينا أوكرانيا وإسرائيل".
وكشف زين أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، حث بلاده خلال زيارة لها في مارس/ آذار الماضي، على الامتناع عن التعامل مع إيران وروسيا، إذا أرادت الحفاظ على العلاقات الأمنية مع واشنطن".
كما هددت المسؤولة الأمريكية النيجر بفرض عقوبات عليها إذا مضت قدما في صفقة لبيع اليورانيوم لإيران، وفقا له.
وأضاف رئيس وزراء النيجر "عندما انتهت، قلت: سيدتي، سألخص ما قلته في نقطتين: أولاً، لقد أتيت إلى هنا لتهديدنا في بلدنا وهذا غير مقبول، وقد أتيت إلى هنا لتخبرنا مع من يمكننا أن نقيم علاقات معه، وهو أمر غير مقبول أيضا، وقد فعلت ذلك بلهجة متعالية وقلة احترام".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، على سحب قواتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر حيث يشاركون في القتال ضد الإرهابيين، حسبما قال عدد من المسؤولين الأميركيين.
في الفترة الأخيرة، تظاهر الآلاف في العاصمة نيامي للمطالبة برحيلهم الفوري.
وفي وقت سابق، صرح رئيس وزراء النيجر في مقابلة مع "سبوتنيك"، بأن "النيجر وروسيا تحاولان المضي قدمًا للتعاون في جميع قطاعات الاقتصاد والأمن"، لافتا إلى أن بلاده تعتزم "تطوير التعاون المبني على مبدأ المنفعة المتبادلة مع روسيا، وهي دولة عظيمة، إلى جانب جميع البلدان الأخرى المحبة للسلام. هذا هو هدفنا".