مجتمع

قوافل النازحين السوريين العائدين من لبنان تصل إلى سوريا... صور

وصلت إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، دفعتان جديدتان من النازحين السوريين من لبنان عبر معبري "الزمراني" في ريف دمشق و"جوسية" في ريف حمص، على أن تتم تسوية أوضاع المطلوبين الأمنيين حال استقرارهم في مناطق سكنهم الجديدة داخل البلاد.
Sputnik
وشارك في استقبال اللاجئين العائدين، مندوبو مركز المصالحة الروسي، حيث تم تقديم خدمات الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية للعائدين، إضافة إلى تجهيز برنامج للفاقد التعليمي للأطفال الذين انقطعوا عن التعليم خلال فترة حياتهم خارج البلاد.
وقالت الدكتورة آلاء الشيخ، عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، إن "عدد الواصلين عبر معبر الزمراني في ريف المحافظة الشمالي، بلغ 330 شخصًا و20 شاحنة محملة بأمتعتهم الشخصيةً.
وأضافت الشيخ في تصريح خاص لـ"سبوتنيك":
"سيتم نقل الواصلين إلى مركز التنمية الريفية في منطقة يبرود، والذي تم تجهيزه بكافة المستلزمات الاساسية للإقامة المؤقتة ريثما يعودون الى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية".
قوافل اللاجئين السوريين العائدين من لبنان تصل سوريا
وباشرت منذ صباح اليوم، سلطات المديرية العامة للأمن العام اللبناني تنظيم عودة طوعية لنحو 400 شخصًا من السوريين الموجودين في لبنان عبر المعبرين الحدوديين في (الزمراني - عرسال والقاع)، ممن كانوا قد سجلوا أسماءهم لدى مراكز لديها لتأمين عودتهم إلى بلادهم.
وأضافت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة ريف دمشق: "تم تقديم الخدمات الصحية للعائدين واللقاحات اللازمة للأطفال، كما تم التنسيق من مديرية الأحوال المدنية لتأمين جميع الأوراق الرسمية للأشخاص الفاقدين لها حيث لاحظنا وجود حالات طلاق وزواج غير مسجل وأطفال ليس لهم قيود تسجيل أيضاَ لذلك يتم العمل على تسجيلهم بشكل رسمي".
وبالنسبة للأشخاص المطلوبين من الجهات الأمنية في سوريا، قالت الشيح:

"أي شخص لديه مشكلة سواء خدمة عسكرية أو حمل سلاح بشكل غير شرعي أو غيره، يتم إبلاغه بشكل مباشر بضرورة تسوية وضعه مع الجهات المسؤولة بالتنسيق مع المحافظة ولا يتم إيقافه أبداً بل يعود إلى منزله بشكل مباشر".

وأكدت عدم وجود أي مشكلة بالتنسيق مع الجانب اللبناني فجميع الإجراءات تتم بشكل قانوني وسلس على أمل أن تصل جميع القوائم المسجلة والتي تم إرسالها من قبل الجانب اللبناني خلال يومين.
قوافل اللاجئين السوريين العائدين من لبنان تصل سوريا
ويشكل استئناف رحلات العودة الطوعية للنازحين إلى سوريا، بداية جديدة في عملية متواصلة ومستدامة لتمكين السوريين الموجودين في لبنان سواء بصورة شرعية أم غير شرعية بالعودة إلى بلادهم، فيما تعكف الجهات المسؤولة على تأمين عودة آمنة لهم.
من جهتها، أشارت فاطمة رشيد، مديرة الشؤون الاجتماعية في ريف محافظة دمشق، إلى التنسيق مع عدد من الجهات من المجتمع المحلي والهلال الأحمر ومحافظة ريف دمشق لتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة، لذلك تم تجهيز المركز التنمية الريفية مقسم بناء للرجال وبناء للنساء والأطفال ويوجد عيادات متنقلة خاصة لهم.
وأضافت المسؤولة السورية في تصريح خاص لـ "سبوتنيك":
"سيتم تقديم الدعم النفسي والصحي للعائدين بشكل كامل إضافة لدراسة وضع كل عائلة من حيث الاحتياجات المادية والمعنوية لتأمين لهم السكن المؤقت والمساعدات المادية والمعنوية".
قوافل اللاجئين السوريين العائدين من لبنان تصل سوريا
بدوره، أكد حسين نوح، أمين شعبة "حزب البعث الحاكم" في منطقة يبرود، أنه "منذ 3 أيام، تم استكمال الاستعدادات اللازمة لاستقبال السوريين المهجرين نتيجة الأعمال الإرهابية عبر معبر الزمراني، حيث تم تجهيز مركز التنمية الريفية بقدرة استيعابية 1500 شخص مجهز للمنامة وممارسة الحياة بشكل طبيعي".

وأشار نوح في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إلى أن "عملية تسوية أوضاع العائدين تتم بسلاسة وبشكل روتيني حيث تعد هذه الدفعة الثالثة خلال السنتين الماضيتين، مؤكدا أنه لم يتعرض أي شاب أو شابة لأي نوع من المضايقات الأمنية أو غيرها كما يشاع ويكرر عادة عبر العديد من وسائل الإعلام الغربية".

وأضاف أمين شعبة منطقة يبرود، قائلًا: "القوائم التي تصلنا من الأجهزة المختصة يتم استقبالها بالتعاون مع الحليف الروسي الموجود معنا على المعبر من مركز المصالحة، والذي دعا إلى تقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية وزيادة مساهمته ودعمه لسورية بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر متضمنة المرافق الأساسية للبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والمدارس والمشافي وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية، إضافة لتجهيز برنامج للفاقد التعليمي للأطفال".

بالمقابل، أعرب معظم السوريين العائدين إلى بلادهم عن "ارتياحهم لهذه الخطوة شاكرين الجهات المسؤولة على رعايته لهم للعودة إلى وطنهم بأمان.

استئناف قوافل العودة الطوعية للنازحين السوريين وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن... فيديو
مناقشة