وأضاف عبد الهادي في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك": "نتنياهو يرفض كل الأوراق التفاوضية التي تقدم له لأنه يعي أن الصفقة تعني إنهاء مستقبله السياسي، الأمر الذي يؤثر على أجندة المتطرفين، التي يسعون إلى فرضها على الداخل الإسرائيلي على غرار محاولاتهم تصفية القضية الفلسطينية".
كما اعتبر عبد الهادي أن "معركة رفح جاءت بعد موافقة حركة "حماس" على الورقة المقدّمة من قبل الوسطاء، ونُقل إلينا أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت عليها من خلال مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز الذي أعطى بدوره التزام أنه سيضغط على إسرائيل للموافقة عليها"، موضحاً أن "هذه العملية تشكل ورقة لتحسين شروط نتنياهو في المفاوضات والضغط على المقاومة ليقبلوا بشروطه".
كما تحدّث عبد الهادي عن أن "عملية اجتياح رفح لها علاقة بالمخطط الإسرائيلي حول تهجير أهلنا في غزة، بعد سعيهم إلى تحقيقه من خلال الإبادة وفشلوا بذلك".
وأردف عبد الهادي أن "الجيش الاسرائيلي يسعى إلى تغيير الواقع الميداني وتحقيق إنجازات ميدانية كبرى، إضافة إلى محاولاته للإمساك بمعبر رفح ومحاصرة الشعب الفلسطيني والضغط على "المقاومة" من خلال البعد الإنساني، كما أن الاستخبارات الأمريكية وضعت تحت تصرفهم معلومات حول أماكن تواجد القيادات والأسرى، كل هذه العوامل تأتي في إطار الأهداف التي يسعى نتنياهو إلى تحقيقها من اجتياح رفح لكنه سيفشل كما فشل منذ 8 أشهر".
وحول موقف الإدارة الأمريكية من عملية اجتياح رفح، قال عبدالهادي إنها "تتعامل بحذر شديد مع هذا الملف، وخصوصا في ما يتعلق بالميناء العائم، إذ شدّدت "حماس" على أنها تعتبر أي قوة تتواجد تحت أي غطاء في غزة ستتعامل معها على أساس أنها قوة "إحتلال"، ونحن نرفض وجود أي ميناء إذا لم يكن بالتنسيق مع "المقاومة الفلسطينية".