وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعدما أجروا أبحاث على أدمغة بعض الفئران، نشروا نتائجها في مجلة "Nature Neuroscience، وأشاروا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن للنوم العديد من الفوائد المحتملة، بدءا من تعزيز الذكريات وحتى تحسين الصحة العقلية التي لا ينبغي لنا أن نتجاهلها.
تأتي هذه الدراسة لتنفي معتقد استمر لعقود يفيد بأن النوم يساعد الدماغ على التخلص من السموم، وذلك بعدما أجريت الدراسة على الفئران، وتبين أن إزالة السموم قد لا يكون سببا رئيسيا للنوم.
من جانبه، قال البروفيسور نيك فرانكس، أستاذ الفيزياء الحيوية والتخدير في جامعة "إمبريال كوليدج لندن"، والمشارك في الدراسة، إنه "إذا كنت محرومًا من النوم، فإن أشياء لا حصر لها تسوء، فلن تتذكر الأشياء بوضوح وسهولة، ويكون التنسيق بين اليد والعين ضعيفا".
واستخدم الباحثون صبغة الفلورسنت لدراسة أدمغة الفئران، حيث سمح لهم ذلك بمعرفة مدى سرعة انتقال الصبغة من التجاويف المملوءة بالسوائل، والتي تسمى البطينين، إلى مناطق أخرى في الدماغ، ومكنهم من قياس معدل إزالة الصبغة من الدماغ مباشرة، وتبين أن تصفية الصبغة انخفضت بنحو 30% في الفئران النائمة، و50% في الفئران التي كانت تحت التخدير، مقارنة بالفئران التي ظلت مستيقظة.
يشار إلى أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم هو مرض شائع في العصر الحديث، إذا كنت لا تحصل دائمًا على عدد ساعات النوم التي تريدها، فربما كنت قلقا بشأن أخبار دراسة حديثة وجدت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقام الباحثون بتحليل البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تعمل كمورد عالمي للبحوث الصحية والطبية، وقد نظروا في معلومات من 247867 شخصًا بالغًا، تابعوا نتائجهم الصحية لأكثر من عقد من الزمن.
وأراد الباحثون فهم الارتباط بين مدة النوم ومرض السكري من النوع الثاني، وما إذا كان اتباع نظام غذائي صحي يقلل من آثار النوم القصير على خطر الإصابة بالسكري، وذلك وفقا لدراسة نرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
كجزء من مشاركتهم في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، سُئل المشاركون تقريبًا عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه خلال 24 ساعة، وكان معدل النوم من سبع إلى ثماني ساعات ويعتبر نومًا طبيعيًا.