وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، إن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت في التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف البحري قبالة قطاع لكن لم ينزل أي من الجنود الأمريكيين إلى شاطئ غزة.
وأكد بيان سنتكوم أن "هذه الجهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري طبيعته إنسانية بالكامل، وأن هذه المساعدات تشمل مواد إغاثية تبرعت بها عدة دول ومنظمات إنسانية".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال أستاذ الإعلام بجامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إن "الولايات المتحدة عندما أنشأت هذا المرفأ كانت تضع في الحسبان أنه يمكن إغلاق كل المعابر البرية، وقد يكون هذا الرصيف حلا عملياتيا وبراغماتيا للحصار، وهو يمثل تنفيذا لرؤية أمريكا بشأن تقديم المساعدات، بحيث تتمكن من تجاوز الرفض الإسرائيلي رغم تكامل الأدوار بينهما" .
وأكد أنه "لا يمكن أن تقيم أمريكا هذا الرصيف دون موافقة إسرائيل، لافتا إلى أن الدعم المتمثل في هذة المساعدات التي تأتي من الرصيف ستحل مشكلة عبر ضخ 150 شاحنة للقطاع يوميا وهذا بالتأكيد سيقدم مساعدة للفلسطينيين".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، بييار عازار أن "هذا الميناء هو لتثبيت النفوذ الأمريكي داخل محيط ترفضه إسرائيل، التي تعد غير راضية عن وجود هذا الميناء وإن كانت لا تستطيع أن تصرح بهذا، لكنه قال أنه أمام الإخفاق العسكري الأخير تحتاج إسرائيل رغم عدم تقبلها للوجود الأمريكي، لهذا الميناء الذي تعتبره بمثابة قشرة لتغطية الإخفاق العسكري من أجل الاستعاضة بالحصول على مكاسب سياسية تحت ستار أن الولايات المتحدة هي شريك نزيه ومنفصل ومعتدل بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، من خلال تأمين المساعدات للقطاع".
وأكد الخبير أن "إسرائيل لن تسمح بقيام دولة وفقا لما يحلم به الفلسطينيون، لكن يمكن أن تعطيهم بعض الكانتونات فحسب".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي