جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للصفدي، مع فيليب لازاريني، مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العاصمة الأردنية عمان.
وأكد الصفدي أن "الأردن مستمر بالوقوف إلى جانب الأونروا، التي لا بديل عنها".
وأضاف أن "الوضع في غزة ما زال كارثياً. الكارثة الإنسانية تتفاقم"، مؤكدا أنه "لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرىط.
وأشار إلى أن "الاتهامات ضد أونروا ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيالها سياسيا فشلت".
وشدد على أن "التحقيق الذي صدر عن اللجنة المستقلة أكد أن أونروا ملتزمة بكل مبادئ العمل والأخلاقيات ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة".
وأردف الصفدي، قائلا: "رغم كل الضغوطات الوكالة مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تستطيعه من أجل تقديم المساعدات لـ2.3 مليون فلسطيني الآن يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم".
وتابع: "الأردن وقف مع الوكالة سابقا ومستمر في الوقوف معها"، مؤكدا أن وجودها حق ودورها لا يمكن الاستغناء عنه ولا يمكن استبدالها بأي جهة أخرى، بحسب قوله.
ولفت إلى أن "الوكالة لا تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة".
وشدد الصفدي على أن "دعم أونروا أولوية للأردن، منذ ما قبل السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، وهذا موقف أردني ثابت".
بدوره، قال لازاريني، إن "المساعدات تصل بصعوبة إلى قطاع غزة".
وأضاف لازاريني أنه "وبالرغم من كل نداءات المجتمع الدولي بعدم اجتياح رفح والهجوم عليها إلا أن الاجتياح، بدأ في 6 مايو(أيار الجاري)، حيث أن نصف سكان غزة مجبرين على النزوح".
وأشار إلى أن "المعبرين الرئيسين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحولا إلى منطقة نزاع وحرب ولا يوجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حاليا".
كما لفت لازاريني إلى مقتل 198 موظفا من وكالة "أونروا"، وتدمير 160 موقعا لها بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب موظفين وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها، بحسب قوله.