وتابع، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "غياب رئيسي لن يؤثر على سياسات إيران سواء الخارجية أو الداخلية"، مضيفا: "على المستوى الداخلي هناك استقرار ومؤسسات، وعلى المستوى الخارجي هناك مؤسسات عميقة تحكم المسارات والبرامج الحكومية التي تترجم قرارات هذه المؤسسات العميقة المتعلقة بالعلاقات الخارجية خاصة بالنسبة للمقاومة والقضية الفلسطينية والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وإيران".
وأوضح الخبير أن "كل الحكومات الإيرانية التي جاءت بعد الثورة عملت على هذه المبادئ سواء كان الرئيس ينتمي لهذا التيار أو ذاك".
وتابع: "قد تكون هناك بصمات خاصة لكل شخص، إنما الجوهر واحد، وقد تختلف التكتيكات في قضية ما لكن الاستراتيجية واحدة، ولهذا لن تكون هناك تداعيات لغياب رئيسي ووزير الخارجية".
وأكد أمهز أن "إيران دولة مؤسسات، وعندما يكون هناك شغورا رئاسيا تقوم المؤسسات الدستورية بملء هذا الفراغ، والآن وبموجب المادة 131 فإن من يتولى رئاسة الجمهورية مؤقتا هو نائب الرئيس، يعاونه في ذلك رئيس المجلس التشريعي ورئيس المجلس القضائي".
وأضاف: "يتعين على هذه اللجنة الثلاثية إنجاز انتخابات جديدة خلال خمسين يوما لاختيار رئيس جديد، وهذا السيناريو ليس جديدا على إيران حيث سبق أن توفي الخميني قائد الثورة ومفجرها أثناء وجوده في السلطة، وسبق أيضا اغتيال رئيس الوزراء الأسبق محمد على رجائي عام 1981".
ولفت حكم أمهز، إلى أن حادثة الرحيل الأخيرة لن تؤثر على إيران سوى على مستوى التضامن والحزن، لكن لن تكون لها تداعيات كبيرة على إدارة البلاد".
وتحطمت طائرة مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين في منطقة فرزكان شمال غرب إيران بعد ظهر الأحد.
واستمرت عملية البحث والإنقاذ حتى صباح الاثنين وتعقدت بسبب الظروف المناخية الصعبة، وعثر في صباح اليوم الاثنين، على حطام الطائرة وتم تأكيد مقتل جميع من كان على متنها.
وسيشغل النائب الأول للرئيس الإيرانيّ محمد مخبر، منصب رئيس الدولة لمدة 50 يومًا حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة ينظمها مجلس خاص.
من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (انفوجراف)
© Sputnik