واعتبر في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "السياسة الإيرانية محكومة بتوازنات غير قابلة للتغيير على المدى المنظور مهما اختلف اسم الرئيس، واليوم إيران تمر في ظرف صعب على الشعب والقيادة، ولكنه لن يكون هناك أي تحول في الملفات التي تلعب فيها طهران دوراً رئيسياً في المنطقة".
و أشار حسن الى أن "الرد الإيراني بعد استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا يبعد احتمال أن تقوم إسرائيل بفتح جبهة من خلال استهداف رئيس الدولة الإيرانية، وخصوصاً أن الرّد الإيراني كان أكبر من المتوقع، ومن المؤكد أن هناك خطأ تسبب بحادث المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، والأرجح أنه سوء تقدير من قبل المسؤولين عن تيسير حركة الملاحة لطائرة الرئيس الإيراني إضافة إلى سوء الأحوال الجوية".
وشدد حسن على أن "هذا الملف خاضع للعديد من التحليلات إلى حين ظهور البيان الرسمي الإيراني الذي يكشف ما حدث مع الرئيس الإيراني، إيران تتعاطى بشفافية مع الرأي العام" وأضاف أن "إيران دولة لا تقبل الفراغ في المؤسسات الدستورية".
معتبراً أنّ "تصريح المرشد الإيراني يأتي في إطار قطع الطريق أمام كل التحليلات و لطمأنة شعبه من جهة ودول الإقليم من جهة ثانية".
وأوضح حسن أن " طهران تلعب دوراً مهمًّا في المنطقة وخصوصاً في الملف الفلسطيني، وهو نتيجة عمل تراكمي للنظام الإيراني وليس بشخص الرئيس فقط، ورئيس الجمهورية الإيرانية لا يصنع السياسة وإنما يدير الملفات السياسية، وستعمل بعض الدول على الاستفادة من تداعيات هذه الحادثة إلى أقصى حد". وتابع أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تفاوض إيران فقط على أمن اسرائيل، والملف النووي هو "شمّاعة" تستخدمها اليوم".
وحول تداعيات هذه التطورات الإيرانية على "حماس" قال حسن إن "الحركة تخوض حرب 8 منذ أشهر والقيادة الإيرانية مكتملة الأركان ولم يتغير شيء، والمعركة التي يخوضها محور "المقاومة" من غزة إلى البحر الأحمر إلى جنوب لبنان، لم تلعب إيران أي دور على الأرض سوى بعد استهداف قنصليتها، وإسرائيل غير قادرة على الدخول في حرب مفتوحة مع الإقليم".
وأردف حسن أن "إيران تدعم "المقاومة" ولكنها ليست هي من تمنع إسرائيل بالقيام بحرب كبرى، بل قوى "المقاومة" في المنطقة، وهذا الدعم هو تراكمي وبالتالي لن يتأثر بالأزمة التي تعيشها إيران، وهذه الدولة لن تكون منكفئة عن دورها الإقليمي، والمفاوضات مع الولايات المتحدة، لن تتوقف ولكنها ستتأثر" .
ورأى حسن أن "سياسة طهران مع واشنطن لن تتغير مع خليفة الرئيس ابراهيم رئيسي، على اعتبار أنّ السياسة رُسمت ومهما اختلف مسمىّ الرئيس سيكون من ذات التوجه وسيتعامل مع ملف المفاوضات في سلطنة عمان بنفس استراتيجية حياكة السجّاد".