ونشرت مجلة "Responsible Statecraft" تقرير الكاتب والمحلل العسكري مارك إيبيسكوبوس الذي قال إن "إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا دون أي اتفاق واسع النطاق وصريح مع روسيا من المرجح أن يجر دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى حرب واسعة مع القوات المسلحة الروسية".
وأكد إبيسكوبوس في تقريره أنه في هذه الحالة، سيكون لدى موسكو أسباب للقضاء على المدربين الأجانب من أجل منع تدخل عسكري أكثر خطورة لحلف شمال الأطلسي في الصراع في أوكرانيا، مضيفا أن فكرة إرسال فرقة غربية تشير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تنهار ولا يمكنها البقاء دون تدخل خارجي.
وخلص الخبير إبيسكوبوس بالقول "الاقتراح بدون استراتيجية أكبر لإنهاء الصراع بدلاً من تصعيده، هو طريق مباشر إلى الكارثة".
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حلف شمال الأطلسي قد يقرر إرسال مدربين إلى أوكرانيا لتدريب جنوده.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.