وشدد هرتسوغ، في كلمة له، على "ضرورة فعل كل شيء للاندماج في رؤية التطبيع مع السعودية"، مؤكدا أن "هذا سيشكل انتصارا على إمبراطورية الشر".
وأعرب الرئيس الإسرائيلي، عن "أمله في سرعة التطبيع مع السعودية، لأن إمبراطورية الشر سعت، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) إلى تدمير هذا الفرصة".
وتناقلت وسائل إعلام، في وقت سابق، تصريحات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، التي قال فيها إن "واشنطن تقترب من توقيع اتفاق مع السعودية، بشأن التطبيع بين الرياض وتل أبيب".
ورغم هذه التصريحات، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أوردت، اليوم الثلاثاء، تصريحات لمسؤول في العائلة الملكية السعودية، لم تذكر اسمه، قال فيها إن "الرياض لن تتمكن من المضي قدما في أي عملية تطبيع حقيقية مع تل أبيب، دون وجود أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية"، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.
وتابع المسؤول السعودي: "إقامة الدولة الفلسطينية تمثل حاجة عربية وإسلامية، وإذا تم التخلي عنها فسيتم تصوير المملكة على أنها خائنة"، مضيفا: "الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو".
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإتمام صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكن الرياض تعلن باستمرار أن هذا الأمر مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى اتفاق أمني مع واشنطن.
وبحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، مع سوليفان، يوم أول أمس الأحد، ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
كما بحث الجانبان خلال لقائهما في العاصمة السعودية الرياض، المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة، ووقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استعرض العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن وبحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتشن إسرائيل حربا على غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي الحرب التي خلفت نحو 35 ألف قتيل ونحو 80 ألف مصاب.