العملية العسكرية الروسية الخاصة

الدفاع الألمانية: لن نسقط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا لأن ذلك انخراط في الصراع

كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن برلين وحلفاء آخرين لكييف لا يناقشون بجدية إمكانية مشاركتهم في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية فوق أوكرانيا، لأن ذلك سيكون بمثابة انخراط مباشر في الصراع.
Sputnik
وقال بيستوريوس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللاتفي أندريس سبرودس: "يمكن القول إننا لا نناقش ذلك حقًا، لأن ذلك سيكون بمثابة مشاركة مباشرة في الحرب".
وأضاف بيستوريوس أنه "لا مجال لدينا لدراسة ذلك بجدية، على الأقل ليس بالنسبة لألمانيا، وأعرف أن هذا هو الحال بالنسبة لدول أخرى أيضًا".
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، يوم أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا ورومانيا وبلجيكا وليتوانيا، ستقوم بدعم تزويد أوكرانيا، بالمعدات والصواريخ كجزء من المبادرة الألمانية لـ"تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني".

وجاء في بيان وزارة الدفاع الألمانية أن "العديد من الشركاء دعموا مبادرة الدفاع الجوي الألمانية، حيث ستقدم بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج وكندا المساعدة المالية، وستقدم الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا وإسبانيا المساعدة".

وأضافت الوزارة في بيانها: "سوف تساعد رومانيا وبلجيكا وليتوانيا بالمعدات والصواريخ، وتريد لاتفيا الانضمام إلى مبادرة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتسيطر على مناطق أكثر فائدة عملياتية
وأعلنت ألمانيا مبادرة "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" في أبريل/ نيسان الماضي، داعيةً شركاءها إلى دعم أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها الجوية.
وقد قامت ألمانيا نفسها بتزويد أوكرانيا بالفعل بنظامين للدفاع الجوي من طراز "باتريوت"، كما أعلنت عن نقل نظام ثالث في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك، تزود ألمانيا كييف بأنظمة دفاع جوي أخرى.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة