وجاء في بيان لزخاروفا، نشر على موقع الخارجية الروسية، أن "نتائج التصويت على مشروع القرار بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وأمن الفضاء الذي قدمته روسيا، بمشاركة الصين، إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه، مخيب للآمال".
ونوّهت زاخاروفا إلى أن واشنطن وحلفاءها، وبرغم كل الخطوات التي اتخذتها موسكو وبكين، لأخذ مقترحاتهما بعين الاعتبار، بما في ذلك تطورات مشروع القرار الأمريكي الياباني المقبل، عارضوا المبادرة الروسية الصينية.
وأوضحت زاخاروفا أن واشنطن وحلفاءها "أظهروا بهذه الطريقة مرة أخرى أولوياتهم الحقيقية في مجال الفضاء، والتي لا تهدف إلى إبقاء الفضاء خاليا من الأسلحة من أي نوع، ولكن إلى وضع الأسلحة في الفضاء الخارجي وتحويله إلى ساحة حرب ومواجهات عسكرية".
وعبّرت زاخاروفا عن أسفها من ضياع "فرصة أخرى لضمان منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي بسبب خطأ الولايات المتحدة وحلفائها".
وشددت زاخاروفا على أن روسيا ستواصل السعي لإبقاء الفضاء خاليا من الأسلحة أيا كان نوعها ومنعه من التحول إلى بؤرة أخرى للتوتر والمواجهات المسلحة.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد أكد أن روسيا، خلافا للولايات المتحدة الأمريكية تسعى لفرض حظر شامل على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء وليس فقط أسلحة الدمار الشامل .
وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "نريد حظرا على أي أسلحة في الفضاء، وليس فقط أسلحة الدمار الشامل"، وتابع، مخاطبا نظيرته الأمريكية: "وأنتم لا تريدون ذلك. وسأطرح عليكم سؤالا: لماذا؟".
وأكد نيبينزيا، بالقول: "نحن على استعداد لعقد اتفاقية دولية ملزمة قانونيا في أي لحظة، وهي يجب أن تتضمن الحظر الشامل على نشر أي أنواع من الأسلحة في الفضاء الكوني، وليس فقط أسلحة الدمار الشامل، التي يحظر نشرها أصلا بموجب المعاهدة حول الفضاء.. لكن المشكلة تتمثل في أن شركاءنا الغربيين غير مستعدين لذلك، وهم بالذات يعملون بنشاط على استثمار الفضاء عسكريا".
وأشار نيبينزيا إلى أن الغرب في حقيقة الأمر "لا يعتزم التخلي عن عسكرة الفضاء".