وقال سامي غسان هليل، المدير العام (للمؤسسة العامة للحبوب) في سوريا، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" إن "مطحنة تلكلخ التي ينفذها الجانب الروسي، ستنتج 600 طن يومياً من الدقيق كمرحلة تجريبية وستوضع بالخدمة في شهر آب المقبل".
وأضاف هليل: "مطحنة تلكلخ هي الأكبر في البلاد، وانطلاق عملها سيسهم في زيادة إنتاج الدقيق وتغطية حاجة سوريا وتوفير أجور نقل وشحن الدقيق بين المحافظات، لكون أن هناك محافظات لا توجد فيها مطاحن".
وأضاف الهليل، تم تجاوز جميع الصعوبات التي اعترضت لسنوات إعادة تأهيل المطحنة، بينها العقوبات الاقتصادية والحصار الغربي وصعوبة شحن الآلات من روسيا، إلا أن الجانبين الروسي والسوري تمكنا من تجاوزها لإعادة بناء المطحنة التي دمرها الإرهاب ووضعها في العمل".
ولفت المدير العام (للمؤسسة العامة للحبوب) في سوريا إلى أن المؤسسة تعمل بشكل متواصل لتأمين حاجة المحافظات السورية من الدقيق اللازم لصناعة رغيف الخبز عبر العمل على تعزيز المخزون الاستراتيجي لمادة القمح والدقيق من خلال استلام كامل الإنتاج المحلي وإبرام عقود الشراء والمقايضة والمبادلة رغم الصعوبات التي تواجهها المؤسسة نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.
وكشف مدير مؤسسة الحبوب عن خطة مشتركة بين سوريا وروسيا لترميم وبناء العديد من المطاحن والصوامع التي دمرتها عصابات الإرهاب والإجرام في سوريا، ونقل التكنولوجيا الروسية إلى خطوط التشغيل والإنتاج في الصوامع والمطاحن السورية.
وأشار هليل إلى أن مؤسسته أتمت جميع الاستعدادات لاستقبال موسم القمح لهذا العام، وتم فتح جميع مراكز الشراء والاستلام البالغة 44 مركزاً موزعة في جميع محافظات القطر، وهي جاهزة لاستقبال الأقماح الموردة إليها بشكل مشول (ضمن أكياس) أو الكميات الموردة بشكل دوكمة.
ولفت هليل إلى أن الكميات المتوقع استلامها لهذا الموسم نحو 700 ألف طن في كل فروع المؤسسة، مبيناً أن السعر الذي أعلنته الحكومة للشراء من الفلاحين يبلغ 5500 ليرة سورية، وهو بزيادة 1000 ليرة عن السعر العالمي الذي يتم استيراده لسد حاجة البلد بحكم أن معظم المحاصيل الاستراتيجية تسرق وتنهب من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شرقي سوريا.
ولفت مدير مؤسسة الحبوب إلى أن تجهيز مركز (البوكمال) الحدودية مع العرق في ريف دير الزور الشرقي، ومركز خان شيخون في محافظة إدلب، مضيفاً أن التسهيلات المقدمة من المؤسسة لضمان تسليم الأقماح من الفلاحين هي اعتماد مبدأ الدور المسبق في كل مراكز الشراء إضافة إلى استقبال كل الآليات والجرارات أياً كانت حمولتها ولو كانت الآلية تحوي ذمة صغيرة، لتسهيل قيام الفلاحين بتسليم إنتاجهم في أي مركز يرغبون به ضمن المحافظة الواحدة.
يذكر أن حاجة سوريا اليومية من الدقيق نحو 5200 طن تقريباً، يتم تأمينها من خلال 22 مطحنة عامة و16 مطحنة خاصة.