قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمره الصحفي عقب المجلس الوزاري لمنظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان إنه تواصل مع نائب وزير الخارجية الإيراني، مهدي الصفدي، الذي أكد بدوره على استمرارية العلاقات بين موسكو وطهران.
وأضاف لافروف أن السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي أكد بدوره أنه لا ينبغي توقع أي تغييرات في السياسة الخارجية من طهران.
وتابع لافروف بالقول: "لا أرى بصدق أي سبب يجعل المرء يتكهن بتغيير مسار السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية".
وفي سياق آخر، اعتبر لافروف أن منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن تصبح "أحد الركائز الداعمة" لتحويل أوراسيا إلى مساحة قارية واحدة ينعم فيها السلام والاستقرار والثقة المتبادلة والتنمية.
وقال لافروف بهذا الصدد: "لدينا رأي مشترك بأن منظمة شانغهاي للتعاون تظل واحدة من الركائز الداعمة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، وهي قادرة تماما على أن تصبح القوة الدافعة وراء تحويل أوراسيا إلى مساحة واحدة على مستوى القارة من السلام والاستقرار والثقة المتبادلة والتضامن".
كما أوضح لافروف أن ذلك يتحقق من خلال الجمع بين إمكانات جميع الهياكل الموجودة في الفضاء الأوراسي، وتنسيق البرامج، في المقام الأول في مجال التنمية الاقتصادية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والأمن.
وفي موضوع آخر، أقر لافروف أن بلاده لا تستبعد أن تكون واشنطن تخطط لتصعيد الوضع في المنطقة الآسيوية إلى أقصى حد، بما في ذلك حول كوريا الشمالية، منبها في الوقت ذاته إلى النشاط العسكري والسياسي للولايات المتحدة في آسيا، بما في ذلك استخدام السلاح النووي.
وفي الشأن الأوكراني، كشف لافروف أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، فقد أعصابه أثناء مناقشة "مؤتمر السلام" في سويسرا مع السفراء الأجانب في كييف، حيث طالب بصوت عالٍ بدعم "صيغة السلام" التي طرحها.
وقال لافروف بهذا الصدد: "لدينا معلومات سرية أنه في نهاية شهر أبريل وأثناء مناقشة هذه الفكرة مع السفراء الأجانب في كييف في حول المفاوضات في سويسرا.
وأضاف لافروف بالقول: "وفقا لبعض المشاركين، كان زيلينسكي فوضوي لقد طالب بشكل حاسم وبلهجة مرتفعة وشبه هستيرية، بدعم صيغة السلام الخاصة به كوسيلة لإجبار روسيا على الركوع".