وقال مراسل "سبوتنيك" في إدلب إن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، شن سلسلة من الغارات على مواقع تابعة لمسلحي جبهة النصرة وحلفائها في ريف المحافظة.
وأضاف المراسل أن الغارات استهدفت مقار عسكرية على محاور ريف إدلب الجنوبي، تحوي طائرات مسيرة ومنصات لإطلاق صواريخ.
وأسفرت الغارات عن تدمير المقار بالكامل، مع معلومات تؤكد مقتل ما لا يقل عن 33 مسلحًا، بينهم فنيون بتشغيل الطائرات المسيرة.
وعلى التوازي، استهدف الطيران الحربي السوري الروسي بسلسلة من الغارات، تحصينات جبلية تابعة لتنظيمي الحزب التركستاني وجماعة الألبان على خطوط التماس في جبال كباني الشاهقة، جنوب الحدود التركية بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 9 مسلحين صينيين وبلقان، بالإضافة إلى تدمير نقاط عسكرية للتنظيمين وتشتيت المسلحين الذين يتحصنون داخلها.
وتوافرت معلومات لـ "سبوتنيك" عن أن عمليات الرصد والاستطلاع كشفت عن استعدادات مريبة داخل المقار المستهدفة خلال الساعات الأخيرة، مما استدعى تدخلًا فوريًا من قبل سلاح الجو السوري الروسي المشترك.
ويضم تنظيم "حراس الدين" مقاتلين متشددين أعلنوا انشقاقهم عن "النصرة" عام 2016، ويقوده "مجلس شورى" يغلب عليه مسلحون من الجنسية الأردنية قاتلوا في أفغانستان والبوسنة والقوقاز والعراق، ومن ثم في درعا قبل نقلهم إلى إدلب، بينهم أبو جليبيب الأردني "طوباس"، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل، وسامي العريدي.
ويعد "أنصار التوحيد" الاسم الأحدث لتنظيم "جند الأقصى" الداعشي، الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على يد الجيش السوري بدعم من سلاح الطيران الروسي، وتأسس التنظيم مطلع الحرب على سوريا على يد الإرهابي الشهير أبو عبد العزيز القطري/ فلسطيني الجنسية.
أما "جماعة الألبان" فتتكون من مسلحين قدموا من ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا وجنوب صربيا، ويعدون رأس حربة "الجهاد الأوروبي" في سوريا، وهي تتشارك قاعدتها الجغرافية مع تنظيمات إرهابية أخرى في محيط مرتفعات "كباني" الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي.