ونقلت وكالة الأنباء اليمنية- سبأ، التابعة لجماعة "أنصار الله"، عن مصدر أمني، قوله إن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين مطار الحديدة الدولي"، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد ساعات من كلمة زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، التي قال فيها إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع 8 عمليات بـ15 صاروخا ومسيّرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي".
وأوضح الحوثي، في كلمة له، أن "إحدى العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع تم تنفيذها باتجاه البحر الأبيض المتوسط"، مشيرًا إلى أن "عدد السفن المستهدفة حتى الآن بلغت 119 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني".
ويوم السبت الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، إصابة ناقلة النفط "أم/تي ويند" التي ترفع علم بنما وتمتلكها وتديرها اليونان إثر استهدافها من "أنصار الله" بصاروخ باليستي مضاد للسفن في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الهجوم تسبب في حدوث فيضان داخل الناقلة أدى إلى فقدان عملية الدفع والتوجيه.
وبدأت أمريكا وبريطانيا في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية رداً على الغارات الجوية.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأعلنت "أنصار الله"، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من "محور المقاومة" الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.