منظمات المجتمع المدني السودانية لـ"سبوتنيك": نحذر من كارثة إنسانية في الفاشر

أكد عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية، أن ما يحدث في ولاية شمال دارفور من حصار وقصف بالطيران والأسلحة الثقيلة يعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر الداهم.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، "اليوم تدخل الفاشر شهرها الثالث في ظل اشتباكات مستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش بمساندة حركات الكفاح المسلح، وبعد خروج القوى المشتركة عن الحياد تفاقم الصراع في الفاشر وولايات دارفور".
وتابع عبد الباقي: الصراع المشتعل في الفاشر يعاني منه اليوم مئات الآلاف من النساء والأطفال من تشرد ونزوح كثيف، في ظل توسع وسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق استراتيجية مثل مصفاة الجيلي والجزيرة والفاشر، وهو ما يؤكد ضعف وفشل استراتيجيات الجيش وحركات الكفاح القتالية في قيادة العمليات العسكرية لحسم المعركة عسكريا.
وأشار عبد الباقي إلى أن منظمات المجتمع المدني السودانية والمنظمات الدولية والإقليمية ظلت تطالب أطراف الصراع بالعودة إلى طاولات التفاوض لوقف الحرب الدامية في البلاد.
"سبوتنيك" ترصد كارثة إنسانية يعيشها أكثر من مليون شخص في "الفاشر" السودانية... صور وفيديو
وأكد عبد الباقي أن "الضغط السطحي عبر تصاريح وبيانات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يحقق أي تغيير على أرض الواقع، ما زال طرفي الصراع يرتكبون جرائم حرب على المواطن السوداني، والتعضيد على استمرارية الحرب وعدم فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات في كردفان ودارفور ومراكز ومعسكرات الإيواء في ولايات السودان".
وأوضح عبد الباقي، أن المنظمات والقوى السياسية سوف تقوم بالتصعيد الثوري يوم 26 مايو/أيار بحشد ملايين النازحين لإيقاف الحرب ودعم عملية السلام والاستقرار في السودان.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة