"سبوتنيك" ترصد كارثة إنسانية يعيشها أكثر من مليون شخص في "الفاشر" السودانية... صور وفيديو
"سبوتنيك" ترصد كارثة إنسانية يعيشها أكثر من مليون شخص في "الفاشر" السودانية... صور وفيديو
سبوتنيك عربي
تعيش مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور السوداني، أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة بعد حصارها من قبل قوات الدعم السريع وقطع الخدمات والماء والغذاء عن أهلها وآلاف... 16.05.2024, سبوتنيك عربي
ينتظر سكان الفاشر الموت في كل لحظة سواء من الجوع أو العطش أو من القصف والاشتباكات، الأطفال والنساء يأكلون الحشائش وأوراق ولحاء الأشجار، يحدث هذا على مرأى ومسمع من العالم الذي يصم آذانه عن تلك الاستغاثات، بل إن الحياه تسير وكأن هؤلاء في كوكب آخر.رصدت وكالة "سبوتنيك"، في السطور التالية، تلك الأوضاع الإنسانية القاسية والحقائق المؤلمة التي يتعامى عنها العالم أملا في تحريك مشاعر حملة السلاح وتجار الحروب.بداية، يقول أيوب خضر، أمين شؤون إقليم دارفور في منظمات المجتمع المدني السودانية: "ازدادت معاناة المجتمعات في إقليم دارفور، خصوصًا النساء والأطفال نتيجة الحرب والنزاع بين الجيش والدعم السريع".كارثة إنسانيةوأضاف خضر في حديثه لـ"سبوتنيك": "تمثل نسبة النساء والأطفال اللاجئين بدولة تشاد، نحو 91 بالمئة و يتواجدون في 9 معسكرات شرق تشاد في ظروف إنسانية بالغة التعقيد".وتابع خضر: "في جنوب دارفور، يواجه السكان كارثة إنسانية في القطاع الصحي غير مسبوقة، من نقص في الخدمات والمستلزمات الطبية والعلاجية، وخروج أغلب المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، فضلا عن نزوح ولجوء أغلب الكوادر الطبية إلى مناطق أخرى ودول الجوار".وأشار أمين شؤون الإقليم إلى أن "أكثر من 700 ألف شخص نزحوا من مدن دارفور إلى الفاشر، في الأشهر الماضية، والآن وبعد وصول المعارك للفاشر، ربما ينزحوا للمرة الثانية، وهم يعانون من العنف غير المبرر من طرفي النزاع".وأشار خضر إلى أن "ما يقرب من مليون طفل تتعرض حياتهم للخطر مع مرور الساعات، أكثر من 3 مليون شخص نزحوا إلى مناطق أخرى داخل إقليم دارفور".مجاعة فعليةوتابع خضر: "في منطقتي (سربا، ومورني) بولاية غرب دارفور، وصل الناس إلى مجاعة فعلية، بعضهم يأكل صفق الأشجار، هناك مواد إغاثية وصلت ولكن لا تكفي لأسابيع، نناشد الوكالات الأممية والدولية في إسعاف الوضع الكارثي في دارفور، كما نطالب بأن تكون عاجلة لأغراض الطوارئ الشديدة في كثير من أجزاء دارفور".وأكد خضر أن "الأوضاع الإنسانية في ولايات دارفور صعبة للغاية، إلا أن مدينة الفاشر هي الأكثر صعوبة ومأساة بسبب المعارك، التي تدور حاليا بين الجيش والدعم السريع"."الفاشر تستغيث"بدورها، تقول نضال مهدي، المنسقة الإعلامية لمنظمات المجتمع المدني في دارفور: "في ظل الحصار الشديد لمدينة الفاشر في إقليم دارفور، يعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء والماء والغذاء، وملايين الأسر عالقون بأطفالهم داخل منازلهم لا يستطيعون الخروج ينتظرون قطار الموت في كل ثانية سواء كان بالآلة العسكرية أو جوعا وعطشا".وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "هناك حالة من الصمت التام من جانب الإعلام المحلي والعربي تجاه ما يجري، علاوة على انعدام فعالية دور الأمم المتحدة، التي تقوم بإصدار القرار دون تنفيذ".وطالبت مهدي، الأمم المتحدة بـ"التحرك فورا لإنقاذ الملايين من أبناء مدينة الفاشر والنازحين، الذين يعانون من خطر الموت كل لحظة نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل طرفي الصراع، وهناك الكثير من المآسي التي تحدث داخل المدينة في ظل قصور إعلامي وصمت دولي، تلك المأساة تمثل وصمة عار في تاريخ الإنسانية التي تشاهد تلك الكوارث ولا تتحرك".اشتباكات داميةبدوره، يقول عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية: "تشهد ولاية شمال دارفور ومدينة الفاشر، بصفة خاصة، أوضاعا إنسانية مزرية، منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، والآن هي محاصرة من قبل قوات الدعم السريع وتشهد اشتباكات دامية في أطراف ومناطق مختلفة في الولاية من الاتجاهات الشرقية والغربية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني ومخاوف من نزوح ولجوء ثان، حيث تعد مدينة الفاشر من أكبر ولايات إقليم دارفور وتحوي عددا كبيرا من النازحين والفارين من الولايات المختلفة".وتابع عبد الباقي: "تحركات قوات الدعم السريع تجاه تلك المنطقة التي تعد منطقة استراتيجية للجيش السوداني ويتلقى منها دعما لوجيستيا ودعما دوليا، لذلك قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء على تلك الولاية الاستراتيجية ونحن نخشى من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة الاشتباكات في الولاية، وقد تنعكس هذه الأوضاع سلبيا على المجتمع والولايات الأخرى والدول المجاورة للسودان".وقف الحربوقال عبد الباقي: "ناشدنا كل أطراف الصراع من قوات الدعم السريع والجيش وحركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة الموجودة بوقف الاعتداءات في شمال دارفور، لأن هذه الولاية قد تكون هي المنفذ للنازحين والمواطنين، كما ناشدنا الأمم المتحدة والدول الإقليمية للضغط على كل الأطراف من أجل إعادتهم إلى طاولة التفاوض، لكن ليس هنالك بوادر حتى الآن أو رد فعل لتلك الدعوة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية وغيرها من الدول".وحول الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحركة الشعبية "شمال" والحكومة السودانية لتسهيل وصول المعونات الإنسانية، يقول عبد الباقي: "فيما يخص شأن إقليم كردفان، شاهدنا في اليومين الماضيين تحركات للجيش والحركة الشعبية في الإطار الإنساني وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة لجنوب كردفان، وهناك اتفاقية مبدئية ومعلنة، وكان هناك بيان اليوم لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيزالحلو يقول فيه إن الإغاثة لم تصل لكل ولايات السودان وأن كل ربوع البلاد تعاني من أوضاع مأساوية، ويحمّل الجيش المسؤولية عن عدم فتح الممرات الإنسانية، ويطالب بالوقف الفوري للحرب".وأعلن حاكم إقليم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، أمس الخميس، حصوله على معلومات مؤكدة تفيد بأن "قيادة الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل الجهات بما في ذلك من غرب أفريقيا"، على حد وصفه.ونقل موقع "الراكوبة" السوداني عن مناوي، قوله: "من طرفنا نعلن استنفارا عاما للدفاع عن الأبرياء وممتلكات المواطنين في الفاشر".وفي وقت سابق، نفى مصطفى إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية، أن تكون قواته في ولاية شمال دارفور قد هاجمت مدينة الفاشر على الإطلاق، بحسب قوله.ونقل موقع "أخبار السودان" عن إبراهيم، قوله إن "قوات الدعم السريع في شمال دارفور موجودة فقط في مراكزها منذ توقيع اتفاق مع الحركات المسلحة، التي كانت على الحياد تماما، ولم تدخل في هذه الحرب، واتفقنا معهم على عدم مهاجمة مدينة الفاشر، وعدم مهاجمة قوات الجيش الموجودة هناك".وأوضح إبراهيم، بالقول: "عندما خرجت هذه الحركات المسلحة عن الحياد، وأعلنت انضمامها للجيش في هذه الحرب، أصبح هذا الاتفاق غير ملزم لنا، وعلى الرغم من ذلك لم نهاجم مدينة الفاشر على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن "ما تم من عمليات في الأيام الماضية كان هجوما لقوات الحركات المسلحة والجيش على قواتنا المتمركزة في أطراف الفاشر، وقواتنا ردت عليهم وكبدتهم خسائر كبيرة جدا".بدورها، كذبت القوات المسلحة السودانية مزاعم قوات الدعم السريع، بأنها نجحت في صد هجوم شنته قوات الجيش السوداني ضدها في مدينة الفاشر، مشيرةً إلى أنه "محاولة من "الدعم السريع" لطمس الحقائق، وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير، ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبا وتحايلا".وأكدت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، يوم السبت الماضي، أن "الجيش والقوات المشتركة من أطراف سلام جوبا، تصدوا لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في يوم الجمعة الماضي، وكبدتهم خسائر كبيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب".وأوضح الجيش السوداني، في بيانه، أن "قوات الدعم السريع هي من شنت الهجوم الغادر على مواقع الجيش شرق المدينة، كما قامت بتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".وتتواصل منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
تعيش مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور السوداني، أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة بعد حصارها من قبل قوات الدعم السريع وقطع الخدمات والماء والغذاء عن أهلها وآلاف النازحين الذي فروا إليها هربا من الموت، بحسب خبراء في شؤون المجتمع المدني بإقليم دارفور.
ينتظر سكان الفاشر الموت في كل لحظة سواء من الجوع أو العطش أو من القصف والاشتباكات، الأطفال والنساء يأكلون الحشائش وأوراق ولحاء الأشجار، يحدث هذا على مرأى ومسمع من العالم الذي يصم آذانه عن تلك الاستغاثات، بل إن الحياه تسير وكأن هؤلاء في كوكب آخر.
رصدت وكالة "سبوتنيك"، في السطور التالية، تلك الأوضاع الإنسانية القاسية والحقائق المؤلمة التي يتعامى عنها العالم أملا في تحريك مشاعر حملة السلاح وتجار الحروب.
بداية، يقول أيوب خضر، أمين شؤون إقليم دارفور في منظمات المجتمع المدني السودانية: "ازدادت معاناة المجتمعات في إقليم دارفور، خصوصًا النساء والأطفال نتيجة الحرب والنزاع بين الجيش والدعم السريع".
الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحون في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة
كارثة إنسانية
وأضاف خضر في حديثه لـ"سبوتنيك": "تمثل نسبة النساء والأطفال اللاجئين بدولة تشاد، نحو 91 بالمئة و يتواجدون في 9 معسكرات شرق تشاد في ظروف إنسانية بالغة التعقيد".
وتابع خضر: "في جنوب دارفور، يواجه السكان كارثة إنسانية في القطاع الصحي غير مسبوقة، من نقص في الخدمات والمستلزمات الطبية والعلاجية، وخروج أغلب المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، فضلا عن نزوح ولجوء أغلب الكوادر الطبية إلى مناطق أخرى ودول الجوار".
وأشار أمين شؤون الإقليم إلى أن "أكثر من 700 ألف شخص نزحوا من مدن دارفور إلى الفاشر، في الأشهر الماضية، والآن وبعد وصول المعارك للفاشر، ربما ينزحوا للمرة الثانية، وهم يعانون من العنف غير المبرر من طرفي النزاع".
وأشار خضر إلى أن "ما يقرب من مليون طفل تتعرض حياتهم للخطر مع مرور الساعات، أكثر من 3 مليون شخص نزحوا إلى مناطق أخرى داخل إقليم دارفور".
وتابع خضر: "في منطقتي (سربا، ومورني) بولاية غرب دارفور، وصل الناس إلى مجاعة فعلية، بعضهم يأكل صفق الأشجار، هناك مواد إغاثية وصلت ولكن لا تكفي لأسابيع، نناشد الوكالات الأممية والدولية في إسعاف الوضع الكارثي في دارفور، كما نطالب بأن تكون عاجلة لأغراض الطوارئ الشديدة في كثير من أجزاء دارفور".
وأكد خضر أن "الأوضاع الإنسانية في ولايات دارفور صعبة للغاية، إلا أن مدينة الفاشر هي الأكثر صعوبة ومأساة بسبب المعارك، التي تدور حاليا بين الجيش والدعم السريع".
"الفاشر تستغيث"
بدورها، تقول نضال مهدي، المنسقة الإعلامية لمنظمات المجتمع المدني في دارفور: "في ظل الحصار الشديد لمدينة الفاشر في إقليم دارفور، يعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء والماء والغذاء، وملايين الأسر عالقون بأطفالهم داخل منازلهم لا يستطيعون الخروج ينتظرون قطار الموت في كل ثانية سواء كان بالآلة العسكرية أو جوعا وعطشا".
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "هناك حالة من الصمت التام من جانب الإعلام المحلي والعربي تجاه ما يجري، علاوة على انعدام فعالية دور الأمم المتحدة، التي تقوم بإصدار القرار دون تنفيذ".
وطالبت مهدي، الأمم المتحدة بـ"التحرك فورا لإنقاذ الملايين من أبناء مدينة الفاشر والنازحين، الذين يعانون من خطر الموت كل لحظة نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل طرفي الصراع، وهناك الكثير من المآسي التي تحدث داخل المدينة في ظل قصور إعلامي وصمت دولي، تلك المأساة تمثل وصمة عار في تاريخ الإنسانية التي تشاهد تلك الكوارث ولا تتحرك".
بدوره، يقول عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية: "تشهد ولاية شمال دارفور ومدينة الفاشر، بصفة خاصة، أوضاعا إنسانية مزرية، منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، والآن هي محاصرة من قبل قوات الدعم السريع وتشهد اشتباكات دامية في أطراف ومناطق مختلفة في الولاية من الاتجاهات الشرقية والغربية".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني ومخاوف من نزوح ولجوء ثان، حيث تعد مدينة الفاشر من أكبر ولايات إقليم دارفور وتحوي عددا كبيرا من النازحين والفارين من الولايات المختلفة".
وتابع عبد الباقي: "تحركات قوات الدعم السريع تجاه تلك المنطقة التي تعد منطقة استراتيجية للجيش السوداني ويتلقى منها دعما لوجيستيا ودعما دوليا، لذلك قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء على تلك الولاية الاستراتيجية ونحن نخشى من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة الاشتباكات في الولاية، وقد تنعكس هذه الأوضاع سلبيا على المجتمع والولايات الأخرى والدول المجاورة للسودان".
وقال عبد الباقي: "ناشدنا كل أطراف الصراع من قوات الدعم السريع والجيش وحركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة الموجودة بوقف الاعتداءات في شمال دارفور، لأن هذه الولاية قد تكون هي المنفذ للنازحين والمواطنين، كما ناشدنا الأمم المتحدة والدول الإقليمية للضغط على كل الأطراف من أجل إعادتهم إلى طاولة التفاوض، لكن ليس هنالك بوادر حتى الآن أو رد فعل لتلك الدعوة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية وغيرها من الدول".
وحول الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحركة الشعبية "شمال" والحكومة السودانية لتسهيل وصول المعونات الإنسانية، يقول عبد الباقي: "فيما يخص شأن إقليم كردفان، شاهدنا في اليومين الماضيين تحركات للجيش والحركة الشعبية في الإطار الإنساني وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة لجنوب كردفان، وهناك اتفاقية مبدئية ومعلنة، وكان هناك بيان اليوم لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيزالحلو يقول فيه إن الإغاثة لم تصل لكل ولايات السودان وأن كل ربوع البلاد تعاني من أوضاع مأساوية، ويحمّل الجيش المسؤولية عن عدم فتح الممرات الإنسانية، ويطالب بالوقف الفوري للحرب".
وأعلن حاكم إقليم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، أمس الخميس، حصوله على معلومات مؤكدة تفيد بأن "قيادة الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل الجهات بما في ذلك من غرب أفريقيا"، على حد وصفه.
ونقل موقع "الراكوبة" السوداني عن مناوي، قوله: "من طرفنا نعلن استنفارا عاما للدفاع عن الأبرياء وممتلكات المواطنين في الفاشر".
وفي وقت سابق، نفى مصطفى إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية، أن تكون قواته في ولاية شمال دارفور قد هاجمت مدينة الفاشر على الإطلاق، بحسب قوله.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن إبراهيم، قوله إن "قوات الدعم السريع في شمال دارفور موجودة فقط في مراكزها منذ توقيع اتفاق مع الحركات المسلحة، التي كانت على الحياد تماما، ولم تدخل في هذه الحرب، واتفقنا معهم على عدم مهاجمة مدينة الفاشر، وعدم مهاجمة قوات الجيش الموجودة هناك".
وأوضح إبراهيم، بالقول: "عندما خرجت هذه الحركات المسلحة عن الحياد، وأعلنت انضمامها للجيش في هذه الحرب، أصبح هذا الاتفاق غير ملزم لنا، وعلى الرغم من ذلك لم نهاجم مدينة الفاشر على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن "ما تم من عمليات في الأيام الماضية كان هجوما لقوات الحركات المسلحة والجيش على قواتنا المتمركزة في أطراف الفاشر، وقواتنا ردت عليهم وكبدتهم خسائر كبيرة جدا".
بدورها، كذبت القوات المسلحة السودانية مزاعم قوات الدعم السريع، بأنها نجحت في صد هجوم شنته قوات الجيش السوداني ضدها في مدينة الفاشر، مشيرةً إلى أنه "محاولة من "الدعم السريع" لطمس الحقائق، وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير، ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبا وتحايلا".
وأكدت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، يوم السبت الماضي، أن "الجيش والقوات المشتركة من أطراف سلام جوبا، تصدوا لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في يوم الجمعة الماضي، وكبدتهم خسائر كبيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب".
وأوضح الجيش السوداني، في بيانه، أن "قوات الدعم السريع هي من شنت الهجوم الغادر على مواقع الجيش شرق المدينة، كما قامت بتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".
وتتواصل منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.