في هذا اليوم في عيد المقاومة والتحرير، حرر المجاهدون هذه الأرض المباركة بدمائهم الزكية وجراحاتهم العطرة وبعرق جبينهم، ونحن اليوم من بلدة طيرحرفا الصامدة المضحية المحررة نجدد العهد مع الشهداء وأهلنا الشرفاء بالدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والمقدسات، ولما كان هذا العدو قد دمر مركزاً للدفاع المدني في البلدة واستهدف سيارة للهيئة الصحية للدفاع المدني وقضى فيها شهداء، ها نحن اليوم نعيد افتتاح مركزاً للدفاع المدني في بلدة طيرحرفا بكل عزم وتصميم وثبات.
ليعلم العدو بأن أي اعتداء على أهلنا وبلدنا لن يمر دون عقاب مؤلم ومناسب فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، وليعلم الصهاينة أنه بعد مضي 230 يوماً من العدوان على غزة وأهلها لم يستطع جيشكم المحبط والمتهالك ورغم استخدامه لكل إمكانيات التوحش والتدمير من تحقيق أي انتصار في الميدان يحفظ به وجه كيانكم المؤقت.
وختم جشي: "فيما أن رئيس الأركان ليفي صرح منذ عدة أيام قائلاً إن الجيش يمارس ضغوطاً عسكرية على حماس من خلال العملية في رفح، ولكن يجب أن يقترن ذلك بتحرك سياسي لإطلاق سراح الأسرى. هذا الكلام يدل على إقرار واضح بالهزيمة وأنه إلى حد اليوم لم يستطيعوا من تحقيق أي شيء من أهدافهم المعلنة سواء بالقضاء على حماس وهم يسعون عبر الوسطاء للتفاوض معها لتحرير الأسرى".
أعدنا افتتاح مركز طيرحرفا التطوعي بعد أن تم استهدافنا من قبل العدو هنا، وسقط لنا شهيدان. ومن طبيعة عملنا أن نصل بسرعة إلى المكان المستهدف لسحب الجرحى والشهداء، وطبعا إسرائيل تعلم من نحن وتتقصد استهدافنا.