الرئيس الإيراني المؤقت لولي العهد السعودي: علاقاتنا وصلت لمستوى جيد رغم معارضة بعض القوى

محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي
اعتبر محمد مخبر، القائم بأعمال الرئيس الإيراني، أن تطوير العلاقات مع الجيران والدول الصديقة من النجاحات والاستراتيجيات المهمة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي قضى الأحد الماضي في حادث تحطم مروحية.
Sputnik
وقال في اتصال هاتفي من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، إنه "من الصعب علينا أن نفقد رئيسا شعبيا ومجتهدا مثل رئيسي، لكن حركة البلاد لن تتغير وستستمر نفس روح الاهتمام والثقة بين إيران والسعودية كما كانت في عهد الرئيس الشهيد"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وأكد أن "استمرار سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الـ13، وتطوير العلاقات مع دول المنطقة هو الخيار الوحيد أمامنا جميعا، فالرفقة والتعاطف مع بعضنا بعضا هو ضمان الاستقرار والازدهار في المنطقة".
ووصف مخبر العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية بأنها "أساسية بالنسبة للعالم الإسلامي"، مضيفا أنه "على الرغم من معارضة بعض القوى، إلا أن علاقاتنا اليوم وصلت إلى مستوى جيد، والمنطقة في حاجة ماسة إلى توسيع هذه العلاقات".
كما أكد الرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، لولي العهد السعودي، أن "طهران والرياض بحاجة إلى دعم وتعزيز واستقرار هذه العلاقات السياسية، من خلال زيادة التفاعلات الاقتصادية وإزالة العقبات، خاصة أمام القطاع الخاص في البلدين، وتلبية الاحتياجات المتبادلة لبعضهما بعضا".
وفي نهاية الاتصال الهاتفي، تبادل الجانبان السعودي والإيراني الدعوات لزيارة بلديهما، بحسب وكالة "مهر".
عبد اللهيان يؤكد رغبة إيران في المزيد من تطوير العلاقات مع السعودية
من ناحيته، أعرب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اتصاله الهاتفي بالرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، عن تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهم، في حادث تحطم مروحية على الحدود بين إيران وأذربيجان، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشاد ابن سلمان ومخبر بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين بلديهما من تطور على عدد من الأصعدة، وأكدا أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأعلنت السعودية وإيران، في آذار/ مارس 2023، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.
مناقشة